في خطوة تعكس إعادة تشكيل المشهد السياسي في اليمين الإسرائيلي، وقّع حزب الليكود بقيادة بنيامين نتنياهو وحزب "اليمين القومي" بزعامة وزير الخارجية جدعون ساعر اتفاقًا سياسيًا جديدًا يقضي باندماج القائمتين، ما يمهد لتقديم قائمة مرشحين مشتركة في الانتخابات المقبلة.

الاتفاق يمنح ساعر وحزبه مقعدًا مضمونًا في القائمة المشتركة، على أن يكون ضمن أول 15 مرشحًا، ما يضمن لهم تمثيلًا قويًا في حال فوز الليكود بأغلبية مريحة. كما ينص الاتفاق على أن يصبح أعضاء "اليمين القومي" جزءًا من الليكود بشكل رسمي بعد الاندماج، مع منحهم عضوية أمانة الحزب فور انضمامهم.

تحالف استراتيجي أم خطوة اضطرارية؟

بالنسبة لنتنياهو، يمثل هذا الاندماج تعزيزًا لقوة الليكود في مواجهة خصومه، وضمانًا لتوسيع قاعدة الحزب الانتخابية، فيما يرى البعض أن ساعر، الذي كان سابقًا منشقًا عن الليكود، يعود الآن تحت مظلة الحزب الكبير بعد أن فشل في تحقيق قوة سياسية مستقلة.

مع اقتراب الانتخابات، يبقى السؤال المطروح: هل هذا الاندماج سيساهم في تعزيز قوة اليمين الإسرائيلي، أم أنه مجرد تحرك تكتيكي لضمان مقاعد إضافية دون تأثير جوهري على المشهد السياسي؟

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]