استفحال العنف في المجتمع العربي أصبح ظاهرة مقلقة تؤثر بشكل كبير على الاستقرار الاجتماعي والأمني. يعاني المجتمع العربي من ارتفاع معدلات الجريمة والعنف اليومي، بما في ذلك القتل والمشاجرات المسلحة. هذه الظاهرة تتطلب تكاتف الجهود الحكومية والمجتمعية للحد منها، والبحث عن حلول فعّالة لتوفير الأمان وتعزيز ثقافة التسامح والصلح.

وتحدث موقع بكرا مع المحامي يعقوب بروفسكي - مسؤول سابق في الشرطة الإسرائيلية.

بخصوص موضوع العنف في المجتمع العربي. كيف تنظر إلى هذه الظاهرة التي تتوسع بشكل مستمر؟ فكل يوم تقريبًا هناك حالات عنف وقتل. كيف ترى هذه الظاهرة؟ من هو المسؤول؟ الحكومة أم المجتمع العربي؟ وهل هناك حل لهذه الظاهرة؟

يعقوب بروفسكي: في البداية، سأقول إن دولة إسرائيل، وشرطة إسرائيل، غير موجودة بالحضور المناسب في المجتمع العربي. وبالتالي، فإنها تهمل بل وتتجاهل سكان العرب في البلاد. هذا الإهمال يظهر في الواقع بأن 20% من إجمالي السكان في إسرائيل، وربما أكثر، هم من العرب، بينما فقط 4-5% منهم شرطة. وعندما يكون التوازن موجودًا في هذا المجال، سترتفع مستوى الخدمات بشكل دراماتيكي. أنا هنا أتحدث عن الشرطة، وليس عن حرس الحدود. لأن المواطن العربي يجب أن يحصل على خدمة مثل الطبيب في المجتمع، مثل المصرفي، مثل المعلم. هكذا يجب أن يكون الشرطي، شخص يمكن التحدث معه، يمكن الوصول إليه، وهو يعكس الأمان. إننا عندما لا نفعل هذا، وننتظر دائمًا أن يقل العنف، نحن مخطئون. هناك حل ممتاز لذلك وهو أن المفتش العام للشرطة، دانيل ليفي، يقود التغيير ويتعامل مباشرة مع عائلات الجريمة والعنف. ولكن هذه عملية طويلة، وفي النهاية، نحن بحاجة إلى المزيد من رجال الشرطة.

هل ترى أن المواطن العربي مسؤول عن هذه المشكلة؟

يعقوب بروفسكي: المسؤولية هي مسؤولية جماعية. يجب على المواطن العربي، مثل المواطن اليهودي، أن يشارك، أن يتطوع في الشرطة المدنية، وأن يكون جزءًا من الجسم الذي يريد العيش بسلام وأمان. من جانب الحكومة، يجب أن تستثمر في هذا المجال. لكن يجب أن نعمل الآن، ولا ننتظر حتى تستثمر الشرطة والحكومة الموارد. الآن يجب أن تُخصص الموارد لصالح العرب في إسرائيل.

ماذا يجب أن تقوم به الكنيست؟

يعقوب بروفسكي: يجب على الكنيست أن يمرر ثلاثة أو أربعة قوانين، لتشديد العقوبات على أولئك الذين ينتمون إلى عائلات الجريمة، وأن يتم تقييد الحركة للأشخاص الذين يحملون أسلحة، وخصوصًا إذا كان هناك شك في أنهم يتجولون في ساعات متأخرة من الليل أو في وسط الشوارع، مما يثير الشك في أنهم قد يكونون على استعداد لارتكاب جريمة أو قتل. هذا يجب أن يحدث. إذا قام كل شخص بدوره، سيتم منع الجريمة. يجب أن تُوجه التهم الخطيرة، والمحاكم يجب أن تحاكم بجدية، ليس على من يظهر، ولكن على الانتماء إلى عائلات الجريمة والنوايا.

هل تعتقد أن هذه الظاهرة هي فقط مشكلة خاصة بالمجتمع العربي؟

يعقوب بروفسكي: لا، من يعتقد أن هذه الظاهرة خاصة فقط في المجتمع العربي، فهو مخطئ. إنها تتسرب إلى كل مكان. لماذا؟ لأن عائلات الجريمة تبحث عن المال، وهم يلاحقون اصحاب الأموال.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]