في ظل التوترات المتزايدة في القدس، ظهرت ظاهرة غير مقبولة تتمثل في تصرفات بعض الفتية اليهود المتدينين تجاه الزوار المسيحيين الذين يأتون لزيارة الأماكن المقدسة. هذه التصرفات، مثل البصق على الزوار، تعكس غياب الاحترام والتسامح، مما يثير تساؤلات حول القيم الإنسانية والدينية في المجتمع. في هذه المقابلة، نسلط الضوء على رأي الأب إبراهيم فلنتس - نائب "حارس الأراضي المقدسة" في هذه الظاهرة وتأثيراتها على العلاقات بين الأديان.
نود أن نسمع رأيك في ظاهرة انتشرت مؤخراً في القدس، حيث يتعرض الزوار المسيحيون، الذين يأتون لزيارة الأماكن المسيحية المقدسة، لمواقف غير لائقة من بعض الفتية اليهود المتدينين الذين يتصرفون بشكل غير أخلاقي، مثل البصق عليهم. هذه الظاهرة أصبحت متفشية دون رادع. كيف ترى هذه الظاهرة؟
الأب إبراهيم فلنتس: أولاً، أود أن أقول إن هذا التصرف غير مقبول على الإطلاق. في ديانتنا المسيحية، نحن نؤمن أن الإنسان يجب أن يُحترم، لأن كل إنسان خُلق على صورة الله ومثاله. من هذا المنطلق، يجب على كل شخص أن يحترم الآخر، بغض النظر عن ديانته أو طائفته. نحن نرى الله في كل إنسان نتعامل معه في حياتنا اليومية، سواء كان مسيحياً أو مسلماً أو يهودياً أو درزياً، أو من أي دين آخر. الاحترام يجب أن يكون متبادلاً بين الجميع. التصرفات التي تحدث، مثل البصق أو إظهار عدم الاحترام، لا تتماشى مع قيمنا الإنسانية والدينية، وهي غير مقبولة بأي حال من الأحوال.
كيف ترى تأثير هذه الظاهرة على المجتمع بشكل عام؟
الأب إبراهيم فلنتس: تأثير هذه الظاهرة كبير جداً. عندما يُعامل الناس بعدم احترام، يتولد لديهم شعور بالإهانة والرفض، وهذا يخلق توترات وصراعات قد تؤثر على العلاقات بين الأفراد والجماعات. من المهم أن نعمل على تعزيز قيم الاحترام والتعايش المشترك بين جميع أبناء المجتمع، وأن نسعى لبناء جسور من الفهم والتعاون بدلاً من زرع الخوف والكراهية.
[email protected]
أضف تعليق