أمهل زعيم الحوثيون، عبد الملك الحوثي، مساء الجمعة إسرائيل 4 أيام للسماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مهددا باستئناف الهجمات البحرية ضدها في حال عدم ذلك.

وقال في خطاب له، إن "العدو الإسرائيلي انتقص من التزاماته (في اتفاق وقف إطلاق النار بغزة) كثيرا على مستوى الكم وعلى مستوى النوع".

وأوضح الحوثي "كان هناك انتقاص كبير في مقابل ما تم الاتفاق عليه بخصوص خروج المرضى والجرحى للعلاج، وفي ما يتعلق بالانسحاب من محوري رفح وفيلادلفيا".

وحذر من أن إسرائيل "تسعى إلى العودة إلى سياسة الإبادة الجماعية عبر التجويع في غزة"، مشددا على أن هذه الخطوة "لا يمكن السكوت عليها".

وفي ما يتعلق بالضفة الغربية والقدس المحتلتين، ذكر الحوثي أن توجه إسرائيل والولايات المتحدة "هو التصعيد المستمر، ما يعني أنهم بعيدون عن مسار السلام".

وبين أن "المسار التصعيدي للعدو يتمثل في هدم عشرات المنازل وتهجير الآلاف وتدمير المساجد، والتضييق غير المسبوق على المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل".

وأشار في هذا الصدد إلى فرض إسرائيل قيود مشددة على الوصول إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان، مع تسريع عمليات الاستيطان بالضفة.

وأضاف محذرا "العدو الإسرائيلي يسعى لتهويد الضفة الغربية وإنهاء الوجود الفلسطيني فيها".

وذكر الحوثي أن قواته لن تبقى متفرجة على استمرار التصعيد الإسرائيلي بغزة و"العودة إلى التجويع من جديد".

وأضاف "سنعطي مهلة 4 أيام للوسطاء في ما يبذلونه من جهود، وبعدها سنعود لاستئناف عملياتنا البحرية ضد العدو إذا استمر بعد المهلة في منع دخول المساعدات إلى غزة والإغلاق التام للمعابر".

و"تضامنا مع قطاع غزة" بمواجهة حرب الإبادة، باشر الحوثيون منذ تشرين الثاني/ نوفمبر 2023 استهداف سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر أو في أي مكان تطاله بصواريخ ومسيّرات.

كما شن الحوثيون من حين إلى آخر هجمات بصواريخ ومسيّرات على إسرائيل، بعضها استهدف مدينة تل أبيب، قبل أن توقفها مع دخول وقف إطلاق النار بغزة حيز التنفيذ.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]