تحدث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، عن "السلام"، في أعقاب تصريحات إسرائيلية أدلى بها وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، حول اتفاقية السلام الإسرائيلية - المصرية.
وقال كاتس، قبل أيام، إن "مصر أكبر وأقوى دولة عربية واتفاقية السلام أخرجتها من دائرة الحرب بقرار غير وجه التاريخ"، مؤكدًا أن بلاده "لن تسمح لمصر بانتهاك اتفاقية السلام وستتعامل مع الأمر لأن الاتفاقية ما زالت قائمة".
وفي زيارة للأكاديمية العسكرية المصرية، تناول السيسي المستجدات الإقليمية والدولية والخلاصة، التي انتهت إليها القمة العربية غير العادية التي استضافتها القاهرة أخيرا، مستعرضًا الجهود التي تقوم بها مصر لاستعادة الهدوء والاستقرار بالمنطقة، وبشكل خاص في قطاع غزة، والخطة العربية لإعادة إعمار القطاع.
ونقلت صحيفة "اليوم السابع"، عن الرئيس المصري، قوله إن "السلام هو خيار مصر والدول العربية".
وأكد السيسي في كلمة له خلال زيارته للأكاديمية العسكرية المصرية، أن "المنطقة شهدت أحداث كثيرة خلال العام ونصف وكلها أحداث لم تكن إيجابية"ـ
وتابع موجها حديثه للمصريين ولطلبة الأكاديمية: "بالله وبكم وبالقوات المسلحة نؤدي دورا في حماية حدودنا رغم الظروف الصعبة الموجودة، والموقف في مصر بخير وسلام، واطمئنوا".
وواصل الرئيس المصري: "لا تشغلوا بالكم أبدا، لأننا ندير الأمور بكل الحرص والالتزام والثقة في الله ثم أنفسنا، ونسير على خط وثوابت، ثوابت قانون دولي وأعراف دولية، ثوابت أخلاقية وإنسانية".
ومضى الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، في كلمته: "قد تكون الناس تشعر بالضيق قليلا من الأسعار وظروف صعبة، وأطمئنكم الأمور بخير، واطمئنوا على بلدكم بالمسار الذي نسير عليه".
يأتي ذلك بعدما أثير الجدل بسبب تصريحات مسؤولين إسرائيليين عن تنامي القدرات العسكرية المصرية، خاصة بعد أن أكدت القاهرة أن امتلاك جيش قوي ومجهز هو ضرورة لأي دولة كبرى مثل مصر، لضمان حماية أمنها القومي والحفاظ على استقرارها.
وفي مطلع الشهر الماضي، تساءل السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون، عن السبب الذي يجعل مصر تواصل تحديث جيشها وتنفق مئات الملايين من الدولارات كل عام، رغم أنها لا تواجه أي تهديدات على حدودها، على حد وصفه.
وردا على تصريحات دانون، قال مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة السفير أسامة عبد الخالق، إن "الردع وتوازن القوى عنصران أساسيان لتحقيق الاستقرار والسلام، بما في ذلك في منطقة الشرق الأوسط".
وفي المقابل، طرح عبد الخالق تساؤلا حول كون إسرائيل هي الدولة الوحيدة التي تمتلك أسلحة نووية، رغم سعي مصر لإخلاء الشرق الأوسط منها.
وفي تصريح إسرائيلي ثانٍ عن قدرات مصر العسكرية، اعتبر رئيس الأركان الإسرائيلي السابق هرتسي هاليفي، أن ما وصفه بـ"التهديد الأمني المصري" قد يتغير في أي لحظة.
وأشار هاليفي إلى أن مصر تملك جيشا كبيرا لديه أسلحة وطائرات وغواصات متطورة وسفنا صاروخية، إضافة إلى كمية كبيرة من الدبابات المتطورة والقوات البرية، على حد وصفه.
[email protected]
أضف تعليق