قال الجيش اللبناني، في بيان يوم الجمعة، إن عناصر من الجيش الإسرائيلي عمدت إلى إدخال مستوطنين لزيارة ضريح يهودي في منطقة العباد - حولا جنوب لبنان.
وأفاد الجيش بأن ذلك يندرج في سياق مواصلة العدو الإسرائيلي اعتداءاته وخروقاته لسيادة لبنان ما يمثل انتهاكا سافرا للسيادة الوطنية.
وأضاف أن "دخول مستوطنين من الكيان الإسرائيلي إلى الأراضي اللبنانية هو أحد وجوه تمادي العدو في خرق القوانين والقرارات الدولية والاتفاقيات ذات الصلة ولا سيما القرار 1701 واتفاق وقف إطلاق النار".
وأكد في بيانه أن قيادة الجيش تتابع الموضوع بالتنسيق مع اللجنة الخماسية للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل).
ودخلت مجموعة من يهود الحريديم إلى "قبر العباد" الواقع ضمن الأراضي اللبنانية عند أطراف بلدة حولا تحت غطاء "زيارة دينية" نظمها الجيش الإسرائيلي إلى الموقع لزيارة قبر الحاخام آشي.
وللمرة الأولى أدى مئات الحريديم فجر يوم الجمعة، طقوسا دينية عند قبر لـ"الحاخام آشي" الواقع على تلة حدودية، وذلك بموافقة الجيش الإسرائيلي وتحت حراسته.
ويقع ضريح الحاخام آشي المزعوم على تلة الشيخ العباد اللبنانية، وكان الجيش الإسرائيلي منع اليهود المتدينين من التسلل إلى المنطقة في فبراير الماضي لأسباب أمنية قبل أن يتراجع عن ذلك.
وقام اليهود المتدينون على مدى أسبوع بترميم الضريح وأصر هؤلاء على الدخول إليه وممارسة الصلوات فيه ورشقوا قوات الجيش بالحجارة، مما جعل الشرطة تعتقل بعضهم.
والمعروف أن هذا المكان ذو أهمية بصفته مقاما للمسلمين حيث يضم رفات الشيخ العباد الذي أطلق اسمه على التلة برمتها.
ويقع الضريح على قمة الجبل اللبناني الذي تحده إسرائيل من الجنوب وكان موضع خلاف في القرن الماضي وتحديدا في سنة 1972، عندما قررت إسرائيل التعامل معه على أنه ضريح يهودي وبدأت مجموعات يهودية دينية صغيرة تزوره للصلاة فيه تحت حماية الجيش.
وفي العام 2000 عندما انسحبت إسرائيل من لبنان، تم الاتفاق على تقسيم المقام إلى نصفين في مفاوضات أدارها بين الحكومتين الإسرائيلية واللبنانية مبعوث الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط تيري رود لارسن.
وبعد حرب لبنان سنة 2006، توقف اليهود عن الوصول إلى هناك وبات الضريح مهملا بنصفيه.
[email protected]
أضف تعليق