د.مها كركبي صباح: النساء العربيات يواجهن تحديات كبيرة في سوق العمل والسياسة
يعتبر يوم المرأة العالمي مناسبة هامة للتأكيد على حقوق النساء ونضالهن من أجل تحقيق مجتمع عادل ومتساوٍ. رغم التقدم الذي تحقق في مجالات التعليم، لا تزال النساء العربيات يواجهن تحديات كبيرة في سوق العمل والسياسة، حيث يعانين من فجوات جندرية واسعة مقارنة بالرجال. لذا، يبقى السؤال: ما هي الأسباب التي تحول دون تحقيق المساواة الكاملة وكيف يمكننا العمل على تقليص هذه الفجوات؟
حول هذا الموضوع تحدث موقع بكرا مع المحاضرة في قسم علم الاجتماع وعلم الإنسان في جامعة "بن غوريون" - د.مها كركبي صباح.
ولفتت خلال حديثها الى أن يوم المرأة العالمي هو يوم النضال لمجتمع عادل، لكن تشير المعطيات الى أنه فقط 44% من النساء العربيات يتواجدن داخل سوق العمل، اي أن اكثر من نصف النساء غير مستقلات اقتصاديًا.
ونوهت الى أن المرأة العربية صاحبة اكبر فجوة في الراتب مقابل الرجل (فجوة تقارب 4000 شيكل)، بالإضافة الى ان نسبة النساء العربيات في الوظائف الإدارية هو قرابة 2.5%، وهي النسبة الأقل مقابل الرجل ومقابل المرأة اليهودية.
وقالت أن تمثيل النساء العربيات في السياسة المحلية والقطرية متدنٍ، ولم يحدث به أي تغيير ملموس، كما أن النساء يحملن في كثير من الأحيان كافة الأعباء المنزلية دون مشاركة من الزوج.
النساء يغيّرن مسارهنّ المهني
وأضافت خلال حديثها: "النساء يغيّرن مسارهنّ المهني وطموحاتهن المهنية، لكي تتلاءم مع المتطلبات العائلية ومسار الزوج المهني، كما انهن يعانين من مشكلة الخروج من سوق العمل، وكذلك تغيير مكان العمل، وعدم الترقية المهنية، وانخفاض نسبة الوظيفة، وكل ذلك يحدث في ظل اتساع الفجوة الجندرية لصالح النساء في مؤسسات التعليم العالي، في كافة الألقاب (يفوق 60%) ولكن يشكلن ربع المحاضرين العرب في الجامعات الاسرائيلية.
وتساءلت: "ما هي الأسباب لاستمرار الفجوات الجندرية في كافة مناحي الحياة وما هي سبل تغييرها؟ مشيرةً أن التغيير يبدأ بالتوعية والمعرفة ومن ثمّ النضال لمجتمع عادل".
[email protected]
أضف تعليق