تُطلق مجموعة من منظمات السلام والمجتمع المشترك حملات جديدة هذه الأيام لتعزيز السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، إضافة إلى مبادرات جديدة للمصالحة بين اليهود والعرب داخل إسرائيل. تأتي هذه الحملات في إطار استعداد المنظمات لمؤتمر السلام الشعبي، الذي سيُعقد في القدس يومي 8-9 مايو. يشارك في المؤتمر أكثر من 60 منظمة من المجتمعين العربي واليهودي، تعمل تحت إطار ائتلاف "حان الوقت"، وسيتضمن المؤتمر فعاليات ثقافية، وحوارات، وجولات، وجلسات تناقش قضايا الأمن، والمصالحة، والاقتصاد، ومستقبل التعليم، بهدف تحويل التركيز من الألم والانكسار إلى خطوات عملية لبناء واقع من السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
خلاص! – نوقف الحرب، نكسر دائرة المعاناة
أطلق المنتدى الإسرائيلي-الفلسطيني للعائلات الثكلى حملة رقمية جديدة تحت عنوان "خلاص!"، تدعو إلى وقف الحرب وإنهاء دائرة الألم والمعاناة لدى الجانبين. في إطار الحملة، يظهر أعضاء المنتدى – إسرائيليون وفلسطينيون فقدوا أحبّاءهم نتيجة الصراع والحرب – في صور تمتد فيها أياديهم إلى الأمام وعليها كلمة "خلاص" مكتوبة باللغات العربية والإنجليزية والعبرية. تركز الصور على الأيدي دون إبراز ملامح المشاركين، بهدف كسر الصور النمطية وخلق شعور بالمساواة بين المشاركين، بغض النظر عن هويتهم الوطنية.
إلى جانب الصور، تتضمن الحملة نصوصًا تحكي تجارب شخصية لأعضاء المنتدى عن لقاءاتهم مع نظرائهم الثكالى من الطرف الآخر، تعبيرًا عن التعاطف، والحوار، والإنسانية، والاعتراف المتبادل، إلى جانب الدعوة إلى إنهاء الاحتلال والتوصل إلى حل سياسي سلمي. ومن المتوقع أن تُنشر الحملة لاحقًا عبر لوحات إعلانية في مختلف أنحاء البلاد.
أمثلة على المنشورات: رابط، رابط، رابط، رابط
إعادة كلمة "السلام" إلى النظام التعليمي
أطلقت مجموعة "موعيديم لشالوم"، وهي مبادرة مشتركة بين أولياء الأمور والمعلمين اليهود والعرب، مشروعًا جديدًا يهدف إلى إعادة موضوع السلام إلى المناهج الدراسية في إسرائيل، وذلك في ظل تصاعد النزعات العسكرية والقومية في النظام التعليمي. يشمل المشروع إطلاق موقع إلكتروني يوفر للمعلمين مواد دراسية، ومحتوى تربوي، وموارد تعليمية حول موضوع السلام لمختلف الفئات العمرية. بالإضافة إلى ذلك، يتيح المشروع للمدارس إمكانية تحميل ملصقات ولافتات من الموقع تعزز الحوار حول المصالحة والسلام، لتعليقها في البيئة المدرسية.
ننسج الحياة
"ننسج الحياة" هو مشروع تابع لحركة "نساء يصنعن السلام"، يتضمن سلسلة من اللقاءات الحميمة بين نساء يهوديات وعربيات من مختلف أنحاء البلاد. تُتيح هذه اللقاءات مساحة للحوار حول الألم والأمل الذي يرافق كل طرف، إضافةً إلى خلق بيئة مشتركة للإبداع والعمل. جاءت هذه المبادرة بعد مرور عام على أحداث 7 أكتوبر، تعبيرًا عن الأصوات الداخلية للنساء كأساس للعمل المشترك.
بيان ائتلاف "حان الوقت" :مع اقتراب مؤتمر السلام الشعبي في القدس، يسعدنا أن نرى كيف تضع هذه الحملات المبتكرة العمل المشترك والسلام في صُلب الاهتمام. هذه المبادرات، إلى جانب المشاريع الأخرى التي تقودها منظمات الائتلاف، لا تكتفي فقط بتحويل النظر عن الألم والانكسار، بل تقدم أيضًا حلولًا عملية لبناء مستقبل أفضل يقوم على المصالحة، والتفاهم المتبادل، والتعاون بين الإسرائيليين والفلسطينيين."
---
[email protected]
أضف تعليق