وسط موجة من الاستنكار والاستهجان، وقع نبأ تنفيذ عمليّة الطّعن بعد ظهر اليوم الاثنين في محطّة الباصات في حيفا، بعد أن تمّ الاعلان أنّ مُنفذها ابن مدينة شفاعمرو 20 عامًا، "الاسم محفوظ"، وعليه تشهد المدينة أجواء غير مريحة، واهل شفاعمرو برميهم تحديدًا وأبناء الطّائفة الدرزيّة عامّة، يستنكرون هذه الحادثة التراجيديّة الّتي أصبحت حديث السّاعة، وتصدّرت صدارة المواقع ونشرات الأخبار، التي قُتل خلالها المواطن الكفر منداوي حسن كريم دهامشة 70 عامًا، مُنفّذ العملية وخمسة إصابات، منهم إصابة بحالة حرجة، ثلاثة إصابات بحالة صعبة
واصابة بحالة متوسطة. نُقُلوا الى مستشفى رمبام في أعقاب الحادثة، وبعد إجراء فحص أوّلي أصدرت الجّهات الأمنيّة بيانًا للصّحف جاء فيه:
" בדיקה ראשונית מהשב"כ המחבל דרוזי שהתאסלם עם אזרחות גרמנית,
אחרי חיפוש בבית נמצאו ציורים נגד הדרוזים, כמו דתיים דרוזים עם ציור מגן דוד על המצח הוא מוכר כחולה נפש".
رئيس بلديّة شفاعمرو ناهض خازم:
وجّه نقد شديد اللّهجة على ما وصفه بالهجوم المرفوض على شفاعمرو، مُحذّرا من الاصطياد بالمياه العكرة وتشويه سمعة شفاعمرو، مُؤكدا أنّ شفاعمرو بكافة مواطنيها تستنكر العملية، وأنّها معروفة ببلد التّعايش بطيبة أهلها وكونها نموذجًا، ومصدر فخر واعتزاز كان على الشّرطة فحص الخلفية قبل الإدلاء بتصريحات غير دقيقة مست بمشاعر وسمعة شفاعمرو
عضو البرلمان، الوزير السّابق ابن شفاعمرو حمد عمّار ومن على منبر الكنيست، وجّه أيضًا انتقاد للشّرطة التي ادلت بتصريح يمسُّ بكرامة الطّائفة الدرزيّة، أكّدت من خلاله أنّ منفذ العمليّة شاب درزي، إذ كان عليها قبل الإدلاء بالتّصريح فحص الدّافع والخلفية، وهذا يستغرق بضعة دقائق على حد تعبيره مؤكدا أنّ الشّاب لم يسكن في شفاعمرو، ويعاني من مرض نفساني حاصل على نسبة عجز وراتب من التّأمين الوطني.
ولا يمكن ان يكون مواطنًا درزيّا ارهابيّا، وعليه على شرطة اسرائيل أن تطلب من ابناء الطّائفة الدرزيّة العفو واصدار بيان عن الحقيقة
كذلك، استنكر العملية عدد كبير من الشخصيّات الدينيّة، السياسيّة والتربوية من كافة أطياف وانتماءات المجتمع، منها فضيلة الشّيخ موفق طريف الرّئيس الرّوحي للطائفة الدرزيّة، إمام الطّائفة الدرزيّة الشّيخ يوسف ابوعبيد، القائم بأعمال رئيس البلديّة فرج خنيفس، النّائب داوود حسّون، والقائم بأعمال رئيس البلدية السّابق جريس حنّا
للخلاصة، الحديث يدور عن حادث تراجيديّ من الدّرجة الأولى من قِبل شاب ضحيّة ثبت انّه يعاني من مشاكل نفسيّة، ويخضع للعلاج في مستشفى الامراض العقليّة، وأكبر دليل انّه دخل في مواجهة مع حرّاس الأمن من بلدة سكناه والحافلة التي تقل مسافرين من نفس البلد، وانه من المؤسف ان تُسارع وسائل الاعلام عدم توضيح ونقل الصّورة الصّحيحة، والتّركيز على أنّ منقذ العملية ينتمي الى أبناء الطائفة الدرزيّة.
[email protected]
أضف تعليق