نتالي موترونك، أم عزباء تبلغ من العمر 48 عامًا، تعيش في كريات ملاخي، تكشف عن صعوبات الحياة اليومية التي تواجهها في ظل ارتفاع تكاليف المعيشة، خاصة بعد تدهور حالتها الصحية.

تقول نتالي: "كنت أعمل 12 ساعة يوميًا لإعالة أسرتي، لكن بعد تعرضي لمشاكل صحية، انخفض دخلي وأدركت لأول مرة ما يعنيه العيش في الفقر". وتضيف أنها اضطرت إلى تقليص نفقات الطعام والاعتماد على الخبز، المعكرونة، والبطاطا لتغطية احتياجات أطفالها، حيث أصبح قول "لا" لطفلتها أمرًا متكررًا بسبب العجز عن تلبية الاحتياجات الأساسية.

العمل ليس كافيًا لتغطية التكاليف

تعيش نتالي في سكن عام وتعمل بدوام جزئي في مجال الإلكترونيات، لكنها تؤكد أن المساعدات الاجتماعية لا تكفي، وأن كل ارتفاع في الدخل يؤدي إلى خسارة بعض الامتيازات، مما يجعل الكثير من الأمهات العازبات يترددن في البحث عن عمل بدوام كامل.

وتعاني أيضًا من تحديات السكن، مشيرة إلى أن العديد من الأسر تنتظر لسنوات طويلة للحصول على شقق سكنية بأسعار مناسبة. وتضيف: "حتى خيار شراء الشقق المدعومة لم يعد متاحًا، ما يفاقم معاناة الأسر محدودة الدخل".

نشاط اجتماعي للمطالبة بالتغيير

رغم التحديات، ترفض نتالي الاستسلام، فهي ناشطة في مجال العدالة الاجتماعية، وتعمل على التواصل مع الكنيست واللجان المختلفة للمطالبة بتغييرات قانونية تضمن حقوق الأسر ذات الدخل المحدود. وتقول: "نحن بحاجة إلى قوانين جديدة تضمن العدالة للجميع، وليس فقط لقطاعات معينة"، مشيرة إلى أن غياب المواصلات العامة في أيام السبت يحرم الكثير من العائلات غير الدينية من التنقل بحرية، مما يزيد من شعور التمييز والانقسام.

وتختتم حديثها بالقول: "يمكن أن يكون الوضع أفضل بكثير، لكننا بحاجة إلى حكومة تهتم بجميع مواطنيها، وليس فقط بفئات معينة".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]