أكد الدكتور أحمد رفيق عوض، رئيس مركز القدس للدراسات لـ "بكرا"، أن المشهد السياسي الحالي يشير إلى احتمالية التوصل إلى اتفاق جديد، في ظل التعنت الإسرائيلي والدعم الأمريكي اللامحدود لتل أبيب، مما يجعل الحرب أو الحصار أو كليهما خيارًا سهلًا بالنسبة لإسرائيل، رغم الضغوط الداخلية.

وأوضح عوض أن هناك إمكانية للوصول إلى حل وسط، نتيجة الضغوط الدولية والتدخلات الوسطية، مشيرًا إلى أن الصيغة التي طرحها "ويتكوف" هي بالأساس صيغة إسرائيلية، ويمكن تعديلها للتخفيف من حدة المطالب الإسرائيلية.

وأضاف أن حركة حماس تعرضت للإضعاف بشكل كبير، والعودة للحرب أو استمرار الحصار سيكون عبئًا ثقيلًا عليها، مما يفتح المجال أمام الحلول الوسطى.

امتحان محور الإعتدال العربيّ

وحول القمة العربية المرتقبة الثلاثاء في القاهرة، قال عوض إن محور الاعتدال العربي يواجه امتحانًا كبيرًا، حيث يُطلب منه مساعدة المحتل لتحمل تبعاته، واستقبال تهجير الفلسطينيين وإنهاء مشروع الدولة الفلسطينية، مقابل مكافأة الاحتلال دون أي مقابل.

وأشار إلى أن "هناك ضغوطًا أمريكية على بعض الدول العربية للمضي قدمًا في التطبيع دون تحقيق أي تقدم في ملف الدولة الفلسطينية".

وأكد أن المطلوب من القمة العربية هو رد حاسم وقاطع: "لا للتهجير... نعم للدولة الفلسطينية"، مشددًا على أن أي تنازل لصالح إسرائيل سيكون هزيمة حضارية كاملة.

الهجمة على الضفة الغربية 

وفيما يتعلق بالحملة الإسرائيلية على مخيمات الضفة الغربية، أوضح عوض أن "الاحتلال يسعى إلى تدمير المخيمات وجودًا ورمزًا ومعنى، عبر إعادة تشكيل بنيتها الاجتماعية والعمرانية والقانونية، بهدف إنهاء دور وكالة "الأونروا" وتحويل المسؤولية إلى البلديات المحلية، ما يمهد لتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين".

وأشار إلى أن "إسرائيل تهدم البيوت وتغير معالم الشوارع، وتضغط على البلديات لتحمل مسؤولية المخيمات، في إطار مخطط يهدف إلى إعادة تعريف وضع اللاجئين وطمس هويتهم السياسية".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]