في خطوة هامة لمواجهة الاعتداءات المتكررة على الأماكن الدينية المسيحية، اعتقلت الشرطة ثمانية شبان بعد توثيقهم وهم يبصقون باتجاه كنيسة في البلدة القديمة بالقدس. المعتقلون كانوا ضمن مجموعة شاركت في طقوس دينية عند بوابات المسجد الأقصى بمناسبة رأس الشهر العبري.

تحقيقات واسعة وضغوط حقوقية

يأتي هذا التطور بعد تصاعد التحذيرات من منظمات حقوقية حول ارتفاع وتيرة الاعتداءات على المقدسات المسيحية. وفقًا لمركز مناهضة العنصرية ومركز توثيق الانتهاكات ضد المسيحيين، تم تسجيل أكثر من 100 حادثة اعتداء على كنائس ورجال دين خلال العام الماضي، بما في ذلك التخريب والإساءات اللفظية والجسدية. هذه المعطيات دفعت المنظمات إلى مطالبة السلطات بتشديد العقوبات على المتورطين.

موقف الشرطة والإجراءات الأمنية

وأكد مسؤول في الشرطة أن هذه الظاهرة "لن يتم التسامح معها"، مشددًا على تكثيف المراقبة الأمنية عبر الكاميرات والدوريات الميدانية، بالإضافة إلى اتخاذ تدابير قانونية صارمة. وأوضح أن معظم هذه الحوادث لا يتم الإبلاغ عنها، مما يتطلب تعزيز الجهود الاستخباراتية والميدانية للكشف عن مرتكبيها ومعاقبتهم وفقًا للقانون.

قلق دولي ودعوات للحماية

وكانت قد أثارت الحادثة موجة انتقادات من جهات دولية وكنسية، وسط مطالبات بتوفير حماية أكبر للمقدسات المسيحية وضمان حرية العبادة. وأكدت المؤسسات المسيحية في القدس أن هذه الاعتداءات باتت تشكل تهديدًا جديًا للنسيج الاجتماعي والديني في المدينة، داعية إلى تحرك فوري لمواجهة هذه الظاهرة المتفاقمة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]