لوّحت إسرائيل بالتدخل العسكري في سوريا، مهددة باستهداف قوات دمشق في حال استمرار التصعيد في مدينة جرمانا بريف دمشق، وسط اشتباكات مسلحة وتوتر أمني متصاعد في المنطقة.

وأعلن وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس مساء السبت أن بلاده لن تسمح "للنظام السوري بالمساس بالدروز"، محذرًا من أن الجيش الإسرائيلي تلقى أوامر بالاستعداد للتحرك في حال استمر التصعيد. وقال كاتس في بيان صادر عن وزارته: "إذا أقدم النظام السوري على المساس بالدروز، فإنه سيتحمل العواقب من جانبنا".

نتنياهو يأمر الجيش بالاستعداد

التصريحات الإسرائيلية لم تقتصر على وزير الدفاع، فقد أكد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في وقت سابق السبت، أنه أصدر تعليماته للجيش الإسرائيلي بالاستعداد لحماية بلدة جرمانا، مضيفًا أن حكومته "ستتخذ كل الخطوات الضرورية لضمان أمن الدروز في سوريا"، محذرًا دمشق من أن "أي استهداف للدروز سيقابل برد قاسٍ".

تأتي هذه التهديدات الإسرائيلية وسط تصاعد الاشتباكات المسلحة في مدينة جرمانا، حيث اندلعت مواجهات بين قوات الأمن السورية ومسلحين محليين، أسفرت عن سقوط قتيل وإصابة تسعة آخرين بجروح، فيما انتشرت القوات الأمنية بشكل مكثف عند مداخل ومخارج المدينة منذ مساء الجمعة.

وفق مصادر محلية، فإن التوتر تفاقم بعد اعتداء استهدف عناصر من الأمن الداخلي، تبعته موجة من العنف، شملت إطلاق نار، نصب حواجز، واشتباكات بين مجموعات مسلحة والقوات الأمنية.

كما أفادت تقارير بأن وفدًا من قيادات الفصائل الدرزية في السويداء، بينهم ليث بلعوس وسليمان عبد الباقي، وصل إلى جرمانا لمحاولة التوسط وتهدئة الأوضاع.

تصعيد غير مسبوق وتحذيرات من انفجار الموقف

تزامنًا مع الحشود العسكرية السورية، أصدرت القيادات المحلية في جرمانا بيانًا يدين الاعتداءات على قوات الأمن، داعية إلى ضبط النفس ومحاسبة المسؤولين عن التوتر الحاصل، وسط مخاوف من أن يؤدي استمرار التصعيد إلى مواجهة أوسع في المنطقة.

ويرى مراقبون أن التصريحات الإسرائيلية غير المسبوقة بشأن الوضع في جرمانا قد تؤدي إلى تعقيد المشهد، إذ تأتي في وقت تصاعد فيه التدخل الإسرائيلي في سوريا، سواء عبر الضربات الجوية أو التصريحات السياسية الداعمة لفئات معينة داخل البلاد.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]