إسرائيل والصين تجريان محادثات لاستئناف استيراد العمال لقطاع البناء. يناقش قسم الاتفاقيات الثنائية في سلطة الهجرة، برئاسة شيرلي ريسين، مع منظمة المقاولين الصينية "تشينكا" استيرادًا أوليًا لـ 3,000 عامل، في إطار اتفاق بين الحكومتين. وإذا تم توقيع الاتفاق، فسيشكل ذلك تحولًا في سياسة الصين منذ 7 أكتوبر 2023، وبشرى لقطاع البناء الذي يعاني من نقص في العمال المهرة.

قبل اندلاع الحرب، كان يعمل في إسرائيل نحو 15 ألف عامل صيني، معظمهم في شركات صينية تنفذ أعمال البنية التحتية والبناء لصالح المطورين الإسرائيليين. ومع اندلاع الحرب، أعلنت الصين عن تعليق التعاون، بل وأوصت مواطنيها بمغادرة إسرائيل. ونتيجة لذلك، انخفض عدد عمال البناء الصينيين في إسرائيل بحوالي 3,000 عامل.

هذا الأمر زاد الطلب على العمال الصينيين، الذين يُعتبرون أكثر كفاءة واجتهادًا ومهنية مقارنة بمعظم عمال البناء الآخرين. كما ساهم في زيادة الطلب على العمال الصينيين توقف دخول العمال الفلسطينيين من الضفة الغربية، الذين كانوا يشكلون القوة العاملة الرئيسية في قطاع البناء. ومع إغلاق المناطق الفلسطينية، مُنع دخول حوالي 80 ألف عامل بناء، مما أدى إلى أزمة في القطاع انعكست بشكل رئيسي في تأخير إنجاز المشاريع وتسليم الشقق.

وقد أدى نقص العمال إلى ارتفاع كبير في أجور العاملين في القطاع، حيث يمكن لعمال البناء المهرة حاليًا تحقيق راتب شهري يتجاوز 50 ألف شيكل.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]