في ختام المظاهرة الاحتجاجية التي شهدتها مدينة طمرة اليوم، التقى موقع بكرا مع الناشط السياسي محمد أبو الهيجاء، الذي أكد أن تفشي العنف والجريمة في المجتمع العربي هو أمر سياسي بحت، مشددًا على أن الحكومة لا ترغب في إيجاد حلول حقيقية، بل تترك الأوضاع تتفاقم عمدًا.

وقال أبو الهيجاء خلال حديثه معنا: "هذه حكومة فاشية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وهي لا تسعى بأي شكل لمكافحة الجريمة داخل المجتمع العربي. المشكلة ليست في نقص الحلول، بل في غياب الإرادة السياسية. نحن نشهد تغييرات مستمرة في الوزراء، لكن لا أحد منهم يقوم بخطوات فعلية لحماية المواطنين العرب. الأمن ليس أولوية لنا في نظر هذه الحكومة، والجريمة يتم تغذيتها بشكل مباشر أو غير مباشر لخدمة أجندات معينة."

الضغط الشعبي

وعن الضحية جواد ياسين، الذي فجّر مقتله هذه الاحتجاجات، قال أبو الهيجاء:"جواد كان من خيرة شباب البلد، شخص معروف بأخلاقه العالية، خسارته فاجعة لا يمكن للكلمات أن تعبر عنها. هذا الألم الذي تعيشه عائلته اليوم هو نفسه الذي عاشته مئات العائلات من قبل، وسيظل يتكرر طالما أن الدولة لا تتحمل مسؤولياتها."

وأكد أبو الهيجاء أن التصعيد في طمرة وغيرها من البلدات العربية لن يتوقف، وأن الضغط الشعبي هو السبيل الوحيد لفرض التغيير. وختم بالقول: "نحن لا نطلب معاملة خاصة، نحن نطالب بحقوق أساسية كأي مواطن. الأمن ليس امتيازًا، بل حق، ولن نقبل أن نبقى ضحايا لسياسات الإهمال والتواطؤ."

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]