أعلنت بلدية بوينس آيرس، اليوم (الأحد)، عن نيتها تغيير اسم شارع "فلسطين"، أحد أقدم شوارع العاصمة، إلى "شارع عائلة بيباس"، وذلك بمبادرة من الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي، عقب مقتل شيري بيباس وطفليها، أريئيل وكافير، أثناء احتجازهم كمخطوفين لدى حماس.

وأفاد الرئيس ميلي في بيان رسمي بأن هذا القرار "يمثل خطوة رمزية تعكس الموقف الأخلاقي الواضح للأرجنتين"، مؤكداً أن بلاده اتخذت عدة إجراءات دبلوماسية وعملية لدعم إسرائيل منذ مجزرة 7 أكتوبر.

ويأتي هذا القرار بالتزامن مع إعلان الحداد الوطني لمدة يومين في الأرجنتين، وتوجيهات بإضاءة المباني العامة باللون البرتقالي تعبيراً عن التضامن. وفي خطابه الأخير في مؤتمر CPAC بواشنطن، وصف ميلي مجزرة 7 أكتوبر بـ"العمل الجبان"، وندد بقتل الأم وطفليها، معتبراً إياه "جريمة غير أخلاقية وصادمة". كما أدان "التصرف الوحشي" بعرض توابيت الضحايا أمام الجماهير دون احترام.

وشهدت عدة معالم بارزة في الأرجنتين، مثل المسلة الشهيرة في بوينس آيرس، إضاءة خاصة تضامنية، في خطوة مشابهة لما حدث في دول أخرى، حيث أضيء تمثال المسيح في ريو دي جانيرو، وهرم ترانس أميركا في سان فرانسيسكو، ومبانٍ رسمية في عدة دول.

وأعرب ميلي عن تعازيه الشخصية ليردين بيباس، والد العائلة، الذي تم الإفراج عنه مؤخراً بعد 484 يوماً من الأسر، حيث جاء في بيان الرئاسة الأرجنتينية: "إنه لأمر مروع أن تحدث مثل هذه الجرائم في عصرنا الحالي، فقط لأن الضحايا كانوا يهوداً".

يعد تغيير اسم الشارع جزءاً من سلسلة إجراءات اتخذتها الأرجنتين مؤخراً دعماً لإسرائيل، حيث برز الرئيس ميلي كأحد القادة العالميين الأكثر دعماً لها في حربها ضد حماس.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]