كتب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، خاطرة خاصة عن الأمين العام الراحل لـ"حزب الله" اللبناني، حسن نصر الله، تزامنا مع تشييع جنازته اليوم الأحد.
وقال عراقجي: "قد يظن أعداء المقاومة أن استشهاد نصر الله، هو نهاية الطريق، لكن كما هو الحال دائما، لديهم خطأ حسابي في معرفة الحقائق".
وأكد عراقجي، في خاطرته التي نشرتها وكالة الأنباء الإيرانية "إيرنا"، اليوم الأحد، أن "وداع القائدين حسن نصر الله، وهاشم صفي الدين، ليس فقط تأبينًا، بل تجديدا للولاء لفكر المقاومة"، واعتبر أن "روح المقاومة ستبقى حية في قلوب الأحرار، وأن طريق المقاومة سيظل واضحا رغم غيابهما الجسدي".
وأشار عراقجي إلى أن "نصر الله حوّل "حزب الله" اللبناني من مجموعة فدائية إلى قوة مؤثرة في السياسة الإقليمية والدولية، في عصر خضع فيه العديد من قادة العالم العربي والإسلامي للضغوط الخارجية"، موضحًا أن "المقاومة كانت هي العامل الرئيسي في تغيير موازين القوى في المنطقة".
واستعرض عراقجي دور الراحل حسن نصر الله، في تحرير لبنان عام 2000، وأضاف: "ليدرك العالم أن ميزان القوى في المنطقة قد تغير لصالح محور المقاومة، وكانت هذه هي المرة الأولى في التاريخ التي يضطر فيه الكيان الإسرائيلي إلى التقهقر والانسحاب دون أي تنازلات من الأراضي التي احتلها".
كما لفت وزير الخارجية الإيراني إلى إفشال حسن نصر الله، للعدوان الإسرائيلي على لبنان عام 2006، و"خلق معادلة جديدة في الردع العسكري في المنطقة، بفضل قيادته الحكيمة التي يتمتع بها"، على حد قوله.
ا
كما شدد عراقجي على أن "دعم حسن نصر الله، للقضية الفلسطينية كان عقيدة لا مجرد شعار، إذ دعم المقاومة الفلسطينية على جميع الأصعدة"، وفي إشارة إلى أحداث "طوفان الأقصى" عام 2023، اعتبر عراقجي أن تدخل "حزب الله" اللبناني في هذه المعركة "كان جزءا من استراتيجية طويلة الأمد لدعم العدالة".
وختم وزير الخارجية الإيراني، خاطرته بالحديث عن "حزب الله" اللبناني، كـ"حركة شعبية"، مؤكدًا أن "المقاومة ستستمر رغم كل المحاولات لتقويضها، وأن أعداءها لن يتمكنوا من تدميرها لأنها تستمد قوتها من الشعب".
ووصل وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، اليوم الأحد، إلى لبنان، للمشاركة في تشييع جنازة الأمينين العامين السابقين لـ"حزب الله" اللبناني، حسن نصر الله، وهاشم صفي الدين.
وقال لدى وصوله إلى مطار العاصمة بيروت: "أشارك في التشييع المهيب ممثلًا الرئيس الإيراني. إن تشييع نصر الله، وصفي الدين، سيثبت أن المقاومة حية وستحقق النصر الإلهي".
ويشيع "حزب الله" اللبناني، اليوم الأحد، أمينيه العامين السابقين، حسن نصر الله، وهاشم صفي الدين، بعد ما يقرب من 5 أشهر على اغتيالهما، في غارتين جويتين إسرائيليتين، في بيروت.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، في وقت سابق، إن إيران ستشارك في مراسم التشييع على مستوى عال.
[email protected]
أضف تعليق