تشهد مدينة طمرة حالة من الغضب والاستنكار بعد جريمة القتل التي أودت بحياة الطالب الثانوي جواد عامر ياسين، والذي قُتل بعد تعرضه لإطلاق النار أثناء تواجده داخل مركبة عند مفرق المدينة الشمالي.
أعلنت بلدية طمرة، في جلستها الطارئة مساء أمس، عن إضراب شامل في المدينة اليوم الأحد، على أن يشمل كافة مرافق الحياة، من مدارس ومحال تجارية وورشات عمل، وذلك احتجاجًا على جريمة القتل التي وقعت مساء أمس، وراح ضحيتها الطالب الثانوي جواد عامر ياسين.
وجاء في قرار البلدية أنه ستنظَّم اليوم مسيرة في المدينة احتجاجًا على تفشي الجريمة فيها بشكل خاص، وفي المجتمع العربي بشكل عام.
هذا، وقد انطلقت مساء أمس مسيرة عفوية شارك فيها العشرات، احتجاجًا على الجريمة الأخيرة في المدينة، التي تعاني في الآونة الأخيرة من تكرار مثل هذه الجرائم.
يُشار إلى أن الشاب جواد عامر ياسين، البالغ من العمر 17 عامًا، وهو طالب في الصف الثاني عشر، قد تعرض مساء أمس لإطلاق النار أثناء تواجده داخل مركبة عند المفرق الشمالي لمدينة طمرة، مفرق "خلة الشريف".
وقد وقعت الجريمة حوالي الساعة الثامنة والنصف مساءً، حين تلقت الشرطة بلاغًا عن إطلاق نار في المدينة، مما استدعى استنفار قوات كبيرة إلى المكان.
وعند وصول الشرطة، شرعت في التحقيق وجمع الأدلة من موقع الحادث، كما قامت بتفكيك كاميرات المراقبة في محاولة لتتبع مراحل الجريمة. وفي الوقت نفسه، أُطلقت عمليات بحث واسعة النطاق لتعقب المشتبه به.
وأكدت مصادر في الشرطة أن "عملية التصفية تمت وسط المفرق، حيث تم إطلاق عدد كبير من الأعيرة النارية على السيارة". وأضافت المصادر أنه "عند وصول القوات إلى المكان، لم يكن الضحية داخل مركبته، حيث تم نقله إلى المستشفى، لكن الطاقم الطبي اضطر إلى إعلان وفاته هناك".
يُذكر أن التحقيق لا يزال في مراحله الأولية، ويُعتبر الضحية القتيل رقم 41 في المجتمع العربي منذ بداية عام 2025، وذلك وفقًا لإحصائيات جمعية "صندوق إبراهيم".
[email protected]
أضف تعليق