تناولت الصحف العالمية تطورات الأوضاع في المنطقة، مسلطة الضوء على سياسات الحكومة الإسرائيلية الحالية، وتأثير التيارات اليمينية على توجهاتها، إلى جانب طرح بدائل عربية ودولية لإدارة ملف غزة.

في صحيفة هآرتس، كتب ميخائيل سفارد أن إسرائيل تخلّت عن مواطنيها الأسرى لصالح أجندة اليمين المتطرف، وسط تصاعد القمع ضد المنتقدين الداخليين، ما جعلها تبدو كدولة فاشلة. وأضاف أن إسرائيل تمارس سياسات تطهير عرقي، وتتعامل بازدراء مع مواطنيها غير اليهود، كما أنها لا تبدي أي تعاطف مع المدنيين المحتجزين، مشبهاً إياها بمؤسسة مالية تسرق عملاءها ثم تحرض ضدهم. وتساءل: "ما هو المبرر المتبقي لوجودها إذن؟".

وفي حديث لصحيفة لو تومب السويسرية، أشار ألون ليل، السفير الإسرائيلي السابق في جنوب أفريقيا، إلى أن التطورات قد تشهد تحولًا إذا تبنّى المجتمع الدولي والدول العربية خطة بديلة لخطة واشنطن، التي يُنظر إليها على أنها تهدف إلى تهجير سكان غزة.

أما صحيفة الغارديان، فقد نشرت تقريرًا عن رسالة وقّعت عليها أكثر من 200 منظمة حول العالم، تطالب الدول المشاركة في إنتاج مقاتلات "إف-35" بوقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل فورًا. وأكدت الرسالة، التي أُرسلت بعد مرور 500 يوم على الحرب في غزة، أن استمرار هذه الصادرات يثير المخاوف من انتهاك القانون الدولي. وتم توجيه الرسالة إلى رؤساء وزراء كل من أستراليا، وكندا، والدنمارك، وإيطاليا، وهولندا، والنرويج، والولايات المتحدة، وبريطانيا، موقعة من قِبل 232 منظمة.

قلق بشأن الوجود الإسرائيلي في جنوب لبنان

وفيما يتعلق بالتطورات على الساحة اللبنانية، قالت صحيفة فايننشال تايمز إن من غير الواضح إن كانت الولايات المتحدة وحدها هي التي وافقت على بقاء القوات الإسرائيلية في خمسة مواقع بجنوب لبنان، أم أن الاتفاق حظي بموافقة الأطراف الأخرى، بما في ذلك فرنسا والحكومة اللبنانية.

من جانبها، اعتبرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن هذا الانتشار الإسرائيلي المحدود لن يكون كافيًا لإقناع سكان شمال إسرائيل بالعودة إلى منازلهم التي غادروها مع اندلاع المواجهات. وأضافت أن هناك مخاوف بين الإسرائيليين بشأن المستقبل، وقلقًا من قدرة الردع على المدى الطويل، رغم الضربات المكثفة التي وجهها الجيش الإسرائيلي لحزب الله.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]