أكد الكاتب والمحلل السياسي عريب الرنتاوي، مدير مركز القدس للدراسات السياسية، أن المبادرة العربية المنتظرة بشأن غزة يجب أن تركز على إعادة الإعمار دون تهجير السكان، ودون إقصاء لحركة حماس من المشهد السياسي.
وفي تصريح له، قال الرنتاوي إن القمتين العربيتين المرتقبتين في الرياض والقاهرة ستحملان أهمية خاصة، حيث ستتم بلورة الموقف العربي من خطة ترامب وما بعدها. وأوضح أن الرهان الأساسي هو على قمة الرياض، نظرًا لمشاركة دول عربية مؤثرة في المشهد الفلسطيني والإقليمي، خاصة بعد تصاعد المخاوف من تداعيات الحرب على غزة وتهديد سكانها بالتهجير القسري.
وشدد الرنتاوي على أن الموقف العربي يجب أن يكون واضحًا وحازمًا برفض أي محاولة لفرض تهجير قسري لسكان غزة، مؤكدًا أن بعض الدول العربية، وعلى رأسها مصر، الأردن، والسعودية، تدرك خطورة هذا المخطط وتعارضه بشدة. لكنه أشار في الوقت نفسه إلى وجود مخاوف من مقايضة إعادة الإعمار بإقصاء حركة حماس عن أي ترتيبات سياسية مستقبلية.
وأوضح الرنتاوي أن حركة حماس أعلنت صراحة أنها لا تسعى لحكم غزة مجددًا، لكنها في المقابل ترفض أي محاولات لإقصائها كطرف رئيسي في المعادلة الفلسطينية، معتبرًا أن أي ترتيبات تتجاهل حماس ستقود إلى جولات صراع جديدة بدلًا من تحقيق الاستقرار.
وختم الرنتاوي تصريحه بالتأكيد على أن الكرة الآن في ملعب القادة العرب، وعليهم أن ينتقلوا من موقع المتلقي إلى موقع الفاعل، مشددًا على ضرورة أن تكون المبادرات العربية قابلة للتنفيذ، لا مجرد بيانات سياسية لا تجد طريقها إلى الواقع.
[email protected]
أضف تعليق