تطرق الكاتب والمحلل السياسي محمد الأخرس إلى الوضع الراهن للاتفاقات المبرمة بين حركة حماس وإسرائيل، مؤكداً على أن هناك العديد من المخاطر التي تهدد استمراريتها. قال الأخرس: "حركة حماس قد حذرت الوسطاء وجميع الأطراف المعنية في الاتفاق بأن هناك خروقات حقيقية تهدد استمرارية هذا الاتفاق، حيث يسعى نتنياهو إلى ابتزاز المجتمع الغزي والفلسطيني عبر سلسلة من الإجراءات العدائية التي تشمل خمسة مستويات من الاعتداءات".
وأضاف الأخرس أن الاعتداءات على الأرض تشمل استشهاد أكثر من 30 فلسطينيًا منذ بداية تنفيذ الاتفاق، إلى جانب مشاكل حقيقية تتعلق بالأوضاع الإنسانية في غزة، مثل عدم وصول المساعدات أو توفير المأوى للأهالي، إضافة إلى مشاكل في إعادة ترميم البنية التحتية بما في ذلك المرافق الصحية، الطرق، وتشغيل محطة الكهرباء. كما أشار إلى الأوضاع المقلقة التي يعاني منها الأسرى الفلسطينيين، لافتاً إلى أن حركة حماس كانت قد لوحت في البداية بتأجيل أو حتى وقف الإفراج عن الأسرى نتيجة هذه الانتهاكات.
وتابع الأخرس قائلاً: "الوسطاء بذلوا جهودًا كبيرة لمنع انهيار الاتفاق، ولكن الأمور ستظل متوترة حتى يتم اختبار الوعودات التي تم تقديمها من جميع الأطراف هذا الأسبوع. من منظور تفاوضي، يمكن لحركة حماس انتزاع المكاسب التي تسعى لتحقيقها، بل ويمكنها العودة إلى الإطار التفاوضي لاستئناف مراحل جديدة من العملية".
وتختتم المقابلة بالإشارة إلى أن الضغوط المتزايدة على إسرائيل قد تكون هي الحل لضمان تنفيذ ما تم التفاهم عليه بشكل كامل.
[email protected]
أضف تعليق