في تصريح للصحفي الاسرائيلي جدعون ليفي قال:"ماذا لو اقترح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إقامة معسكرات إبادة لسكان قطاع غزة؟ هل يمكن استبعاد ذلك تمامًا؟ إسرائيل، التي رحبت ضمنيًا بأفكار الترانسفير، قد تجد نفسها في مواجهة اختبار أخلاقي أكثر ظلامية. عندما يمنح ترامب الضوء الأخضر لإسرائيل لمواصلة حربها، التي لم تعد حربًا بل أصبحت هجومًا بربريًا، فإنه بذلك يمحو ما تبقى من القيم الأخلاقية الإسرائيلية.
اليوم، إسرائيل تواصل القتال تحت مظلة الشرعية التي منحها ترامب، دون أن يدرك أحد أن هذه الشرعية قد تقود إلى كارثة أخلاقية وإنسانية غير مسبوقة. استئناف الحرب في غزة هو طريق مفتوح نحو الإبادة الجماعية، حيث منع المساعدات الإنسانية، وترك مئات الآلاف بلا ماء أو دواء، هو أبشع صور الفناء الجماعي.
ترامب ليس صديقًا لإسرائيل، بل هو أخطر أعدائها. ليس لأنه يقف ضدها، بل لأنه يدفعها إلى الهاوية، إلى أن تصبح دولة مجرمة منبوذة عالميًا. حماس وحزب الله لن يفسدا إسرائيل كما يفعل ترامب، لأنه يأخذ بيدها إلى الانحدار الأخلاقي التام. إذا لم يتوقف استئناف الحرب الآن، فلن يكون هناك منقذ لإسرائيل من المصير الذي تصنعه بيديها".
[email protected]
أضف تعليق