كشفت الصحافية طالي حروتي (دا ماركر) عن تغييب واضح للعرب في مؤتمر لإطلاق مبادرة لإعادة إعمار شمال إسرائيل بعد الحرب الأخيرة، حيث لم يُدرَج أي متحدث عربي ضمن قائمة 35 متحدثًا، رغم أن نصف سكان الجليل من العرب.
المؤتمر، الذي يُنظم من قبل "المديرية الوطنية للتنسيق بين الأعمال التجارية، والقطاع الحكومي، والعمل الخيري" بالشراكة مع وزارة المالية ورئاسة القطاع التجاري، سيُعقد في مدينة رعنانا، وهو يهدف إلى تنسيق جهود إعادة الإعمار وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الشمال.
بحسب التقرير، يشمل المؤتمر جلسات تتناول عدة مواضيع مثل إعادة بناء المجتمعات، تطوير السلطات المحلية، دعم الاقتصاد وسوق العمل، وتعزيز الخدمات الاجتماعية والصحية. ومع ذلك، غابت الأصوات العربية من القائمة، بما في ذلك الباحثين أو المسؤولين الحكوميين أو رجال الأعمال أو رؤساء البلديات العرب.
لا علم لهم بالمؤتمر
ردًا على الانتقادات، أفادت عينة زينغر دان، المديرة العامة للمنتدى الاقتصادي الاجتماعي، بأن المتحدثين العرب "تمت دعوتهم لكنهم لم يتمكنوا من الحضور". غير أن شخصيات بارزة من المجتمع العربي أكدت أنها لم تكن على علم بالمؤتمر، ولم تتلقَ أي دعوة رسمية للمشاركة.
اللافت أيضًا أن المؤتمر، الذي يُفترض أنه يناقش تحديات سكان الشمال، يُعقد في مدينة رعنانا وسط إسرائيل، وليس في الجليل حيث يعيش السكان المتضررون. وواجه هذا الاختيار انتقادات واسعة من المتحدثين أنفسهم.
من جهتها، أكدت وزارة المالية ورئاسة القطاع التجاري أن المؤتمر يهدف إلى خدمة جميع السكان، وأشارت إلى أنه يندرج ضمن سلسلة فعاليات تهدف إلى دعم تنمية الشمال "دون تمييز ديني أو طائفي".
[email protected]
أضف تعليق