أكد أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الهاشمية بعمان، الدكتور جمال الشلبي، أن موقف العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني خلال لقائه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يستحق التقدير، حيث نجح في إيصال رسائل عميقة بأقل الكلمات، مع التأكيد على مصلحة الأردن أولًا.
دبلوماسية ذكية
وأشار الشلبي، في حديث لموقع "بكرا"، إلى أن الملك أظهر دبلوماسية ذكية من خلال تجنبه إعطاء إجابات صريحة حول المقترحات الأمريكية، مؤكدًا أن الأردن متمسك بثوابته رغم كل الضغوط، وهي "لا للطرد والترحيل، لا للتوطين، لا للوطن البديل، والقدس خط أحمر".
وأضاف أن الملك عبد الله الثاني ربط موقف الأردن بالقمة العربية المرتقبة والتشاور العربي في السعودية، مما جعل الإدارة الأمريكية في حيرة، غير قادرة على فرض أي موقف على الأردن.
حل القضية الفلسطينية يجب أن يكون عادلًا وشاملًا،
وأوضح الشلبي أن الأردن يرفض ترحيل سكان غزة أو الضفة الغربية إلى أراضيه، مشددًا على أن أي حل للقضية الفلسطينية يجب أن يكون عادلًا وشاملًا، ولا يأتي على حساب المصالح الأردنية.
وفي سياق متصل، لفت د. الشلبي إلى أن الأردن تبنّى نهج "الدبلوماسية الإنسانية"، حيث اقترح الملك استضافة 2000 طفل فلسطيني من مرضى السرطان للعلاج في الأردن، وهو ما فاجأ ترامب والإعلام الأمريكي، معتبرًا ذلك خطوة ذكية لتحويل النقاش إلى الجانب الإنساني بدلًا من السياسي.
وأكد الشلبي أن موقف الأردن يعكس سياسة متزنة قائمة على الحوار العربي المشترك، والتفاوض الجماعي بدلًا من الاستجابة للضغوط الفردية.
واختتم د. الشلبي حديثه بالإشارة إلى أن الملك عبد الله الثاني نجح في تفادي الضغوط الأمريكية، وخرج من اللقاء دون تقديم تنازلات، مما يعكس نجاحًا دبلوماسيًا يحافظ على المصالح الوطنية الأردنية.
[email protected]
أضف تعليق