طالبت القوات الإسرائيلية، الأربعاء، سكان مخيم "نور شمس" بشمال الضفة الغربية بإخلائه فورا وسط تصعيد ميداني.

ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية ( وفا ) عن شهود عيان قولهم إن "قوات الاحتلال اقتحمت مسجد حارة العيادة في المخيم، ونادت عبر مكبرات الصوت الأهالي بمغادرة المخيم الذي يتعرض للعدوان منذ 4 أيام".

ووفق الوكالة، "انتشرت قوات الجيش الاسرائيلي  بآلياتها ودوريات المشاة على مداخل المخيم وحاراته، وسط إطلاقها الرصاص الحي والقنابل الصوتية بكثافة لبث حالة من الخوف والهلع بين الأهالي".

وأشارت الوكالة إلى أن "المخيم يشهد منذ اليوم الأول من عدوان الجيش الاسرائيلي ، موجة من النزوح الجماعي قسرا تحت وطأة إطلاق الأعيرة النارية بشكل عشوائي، تزامنا مع سماع أصوات انفجارات بين الفينة والأخرى".

ووصف نازحون حالة المخيم بأنها "صعبة ومزرية جدا، فهناك منازل ومحلات مهدمة وشوارع مجرفة، وجنود الاحتلال يداهمون المنازل بطريقة همجية ويكسرون محتوياتها من الداخل، ويعتدون بالضرب على الشبان، ويطردون كبار السن دون السماح لهم باصطحاب احتياجاتهم الأساسية خاصة الملابس، ويستولون على أجهزة الهاتف النقال الخاصة بهم".

وأشار المكتب الإعلامي للجنة خدمات مخيم نور شمس إلى أن "أعداد النازحين تجاوزت الآلاف من النساء والأطفال وكبار السن والمرضى".

وقالت الوكالة إن "عدوان الاحتلال على مدينة طولكرم ومخيميها، طولكرم ونور شمس يتواصل لليوم الـ17 على التوالي، وسط تصعيد عسكري مترافق مع تدمير واسع للبنية التحتية والممتلكات، واعتقالات، ونزوح قسري طال ال لاف من سكان المخيمين".

وكانت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أفادت أول الاثنين بأن "العمليات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة تسببت في تهجير قسري لـ40 ألف لاجئ من مخيمات جنين وطولكرم، ونور شمس، والفارعة".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]