تزداد المعركة حول المرحلة الثانية من اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار المحتمل في قطاع غزة، بين الفصائل الفلسطينية وتل أبيب في التعقيد، وذلك مع الاقتراب من اليوم الـ42 للاتفاق، الذي من المفترض أن تبدأ فيه إسرائيل بإخلاء محور فيلادلفي".
وقال الكاتب والمحلل الإسرائيلي في صحيفة “معاريف” بن كاسبيت: “من جانبنا، بدأنا نطرح أفكارًا بديلة: في حال لم يوافق نتنياهو على إعلان توقف الحرب أو وقف إطلاق نار دائم عند الانتقال إلى المرحلة الثانية، تحاول أطراف مختلفة، بما فيها جهات أمنية، إيجاد حل وسط: بدلاً من الانتقال من المرحلة الأولى إلى المرحلة الثانية، يتم السعي لإنشاء نوع من المرحلة الانتقالية التي لن يكون فيها إعلان عن نهاية الحرب، ولكن ستستمر المراحل بهدف إعادة أكبر عدد ممكن من الرهائن الأحياء إلى الوطن قبل حدوث أزمة أو انهيار المفاوضات”.
وأشار إلى أنه “في جهاز الأمن الإسرائيلي يرون في شهر رمضان المقبل عاملا قد يفاقم الوضع ويؤدي إلى انفجار المفاوضات، لكنه أيضا قد يخلق نوعا من التأجيل للأزمة، والبعض يطلق على الحل الذي يتم تطويره “مرحلة رمضان”، وهي نوع من الاتفاق الانتقالي الذي سيجمع بين المرحلة الأولى والمرحلة الثانية من الصفقة ويحدث خلال شهر رمضان، للسماح للطرفين بتجاوز العيد الإسلامي بسلام”.
وذكر أنه “بالنسبة لنتنياهو، سيساعد ذلك في شراء الوقت وتمديد المرحلة التي من المفترض أن يصل فيها وقف إطلاق النار الدائم، ومن المتوقع أن يطالب حماس بتعويض عبر إطلاق سراح أسرى كبار في وقت مبكر، وربما أيضًا بتوسيع وتسريع المساعدات الإنسانية”.
فرص تحقيق تلك “المرحلة الانتقالية” ليست مرتفعة في الوقت الحالي
وكشف أن “فرص تحقيق تلك “المرحلة الانتقالية” أو “مرحلة الجسر” بين المرحلة الأولى والمرحلة الثانية ليست مرتفعة في الوقت الحالي، وفي جهاز الأمن هناك من يدعم هذا الجهد من منطلق مصلحة واضحة في استمرار إنقاذ الرهائن الأحياء بأي ثمن وبأي طريقة”.
وبين أن “نتنياهو ما زال يخشى من سقوط حكومته، وهو يعلم أن التهجير الطوعي الذي اقترحه ترامب يفقد بسرعة زخمه، مع تبين أنه غير واقعي ولا يُتوقع أن يحدث في المستقبل المنظور”.
[email protected]
أضف تعليق