شارك المئات، مساء اليوم، في مسيرة احتجاجية انطلقت من منزل الطبيب عبد الله قاسم عوض في بلدة المزرعة إلى محطة الشرطة في نهريا، تنديدًا بجريمة قتله داخل عيادة في كفر ياسيف.
وجاءت المسيرة في أعقاب تنامي الغضب الشعبي إزاء تصاعد العنف والجريمة في المجتمع العربي، وتفاقم حالة انعدام الأمن، وسط اتهامات للشرطة بالتقاعس عن أداء واجبها في مكافحة الجريمة المنظمة.
وحمل المشاركون لافتات تندد بتواطؤ السلطات في مواجهة العنف المستشري، مطالبين بالتحقيق الفوري في الجريمة، وتقديم الجناة إلى العدالة. ورددوا هتافات تطالب بوضع حدٍ لحالة الفوضى الأمنية التي باتت تهدد حياة الأبرياء، بمن فيهم العاملون في القطاع الصحي.
الجريمة
وكان الطبيب عوض (29 عامًا) قد قُتل مساء أمس داخل عيادة تابعة لصندوق المرضى "كلاليت" في كفر ياسيف، بعدما أطلق مجهولون النار عليه ولاذوا بالفرار. ووفقًا لمصادر محلية، فإن الضحية لم يكن المستهدف في الجريمة، بل كان يحلّ محل طبيب آخر.
وفي أعقاب الجريمة، أعلنت نقابة الأطباء عن إضراب تحذيري لمدة ساعتين في كافة المرافق الصحية بالبلاد، احتجاجًا على انعدام الأمن وتعرض الأطباء والعاملين في المجال الصحي للخطر أثناء تأدية مهامهم.
وتشهد البلدات العربية موجة غير مسبوقة من جرائم القتل، حيث بلغ عدد الضحايا منذ بداية العام 29 قتيلاً، وسط انتقادات حادة للشرطة بعدم ملاحقة الجناة والاستهتار بأمن المواطنين.
[email protected]
أضف تعليق