بلغ عدد جرائم القتل في المجتمع العربي منذ مطلع العام الحالي 29 جريمة،  وهي تزداد يومًا بعد يوم دون أي رادع آخرها مقتل الطبيب عبد الله عوض أمس الاثنين.

نكبة جديدة

في حديث مع موقع "بكرا"، قال الشيخ كامل ريان، رئيس مركز "أمان"، المركز العربي لمجتمع آمن: "لا شك أن الجرائم التي تُرتكب في المجتمع العربي تمثل نكبة جديدة على مجتمعنا الفلسطيني في منطقة ال48. وإن تمدد الجريمة هو تعدٍ كبير على الخطوط الحمراء، الأمر الذي يستدعي أن ننهض جميعًا من سباتنا ونأخذ زمام الأمور بأيدينا، لنعمل معًا على إعادة تنظيم المجتمع بعد حالة التفكك الاجتماعي التي لا زال يمر بها".


كما اتهم الحكومة الحالية بالفشل والتواطؤ في مواجهة الجريمة والعنف في المجتمع العربي، وطالب بإعادة تفعيل الميزانيات والخطط الخاصة بالمجتمع العربي التي تم تجميدها. كما دعا إلى تشكيل لجنة تحقيق في تسرب الأسلحة من معسكرات الجيش، وناشد المجتمع العربي بتبني مبادرات جديدة لمكافحة هذه الظاهرة.

دور قيادات المجتمع

وأضاف: "نحن نعول بشكل كبير على قيادات المجتمع، وخاصة رجال الدين وأئمة المساجد، الذين أقدّر جهدهم ومجهودهم في هذا المجال. لكننا نتوقع منهم المزيد، بحيث لا تقتصر رسالة المساجد على جدرانها الأربعة من خلال الخطب والدروس الدينية، بل ينبغي على رجال الدين والأئمة أن يوسعوا رسالتهم الإيمانية لتصل إلى خارج المسجد، وتكون حاضرة بين الشباب في المقاهي والأماكن العامة. يجب أن يسمع الجميع صوتهم ومواعظهم، ويساهموا في توجيه المجتمع في ظل ما يمر به من تراجع ديني واجتماعي ووطني وإنساني. خصوصًا أننا ندرك التأثير الكبير الذي يمكن أن يحدثه الصوت الديني والإيماني في توجيه بوصلة المجتمع نحو القيم والأخلاق، وتثقيف الأجيال القادمة على الانتماء المجتمعي السليم".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]