يشهد لبنان ارتفاعًا حادًا في معدلات جرائم القتل، ما يثير مخاوف متزايدة بين المواطنين، خاصة مع تزايد الجرائم الوحشية التي تحدث في وضح النهار. أحدث هذه الجرائم وقعت في فاريا، حيث قُتل شاب في السابعة عشرة من عمره بعدما تعرض للدهس المتكرر أمام عائلته بسبب خلاف على أولوية المرور، في مشهد أثار صدمة واسعة.

تتنوع دوافع الجرائم بين السرقة، الثأر، والنزاعات الشخصية، حيث شهدت الأسابيع الأخيرة جرائم قتل مروعة، من بينها مقتل صاحب معرض سيارات في ضبية بهدف سرقة مركبته الفاخرة، واغتيال نائب مطران طائفة الأرمن الأرثوذكس في بصاليم، بالإضافة إلى العثور على جثة صاحب محطة وقود في جبل لبنان بعد تعرضه للتصفية.

الجرائم الأمنية والفردية 

يرى خبراء أمنيون أن الجرائم ذات الطابع الأمني يمكن مواجهتها من خلال إجراءات استباقية، لكن الجرائم الفردية المرتبطة بالخلافات الشخصية يصعب توقعها. كما يشير محللون إلى أن الأزمات الاقتصادية والاجتماعية تلعب دورًا في تصاعد الجريمة، لكن هناك أيضًا عصابات تستخدم السرقة كوسيلة للإثراء، دون تردد في اللجوء إلى القتل.

مع تزايد الجرائم، تتعالى الأصوات المطالبة بتشديد العقوبات وتعزيز وجود الدولة على الأرض، لضمان عدم إفلات الجناة من العدالة، واستعادة الشعور بالأمان لدى المواطنين.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]