تشهد البلدات العربية تصاعدًا حادًا في أعمال العنف، حيث سُجلت تسع جرائم قتل خلال أربعة أيام في الشمال، المثلث، والنقب، ما يعكس عودة قوية لنشاط المنظمات الإجرامية التي تنفذ عمليات تصفيات داخلية وانتقامات دموية.
وفقًا لمصدر رفيع في الشرطة، فإن الفترة الحالية تعيد المشهد إلى ما كان عليه قبل السابع من أكتوبر، إذ استأنفت العصابات عملياتها بوتيرة عالية بعد انخفاض ملحوظ في معدلات الجريمة خلال الأسابيع الأولى للحرب. وأضاف الضابط: "المجرمون في المجتمع العربي عادوا إلى نشاط مكثف.. أصبحوا أكثر جرأة وأكثر وحشية".
جريمة الطيبة
في إحدى الجرائم التي وقعت في مدينة الطيبة، نُفذ اغتيال بأسلوب وحشي، حيث أُطلق الرصاص على الضحية عن قرب، وتم التأكد من مقتله قبل إضرام النار في مركبته لإخفاء الأدلة. وقد تم إرسال الجثة إلى معهد الطب الشرعي في أبو كبير للتعرف على هويته.
الشرطة فتحت تحقيقًا في الحادثة ونقلت القضية إلى وحدة مكافحة الجريمة المنظمة في منطقة الشارون، حيث تم تشكيل طاقم تحقيق خاص، وأُصدر أمر بحظر النشر على تفاصيل القضية والمشتبه بهم. يجري التحقيق في احتمال أن تكون الجريمة ردًا انتقاميًا على حادثة قتل سابقة في الشمال.
منذ بداية العام، وصل عدد ضحايا جرائم القتل في المجتمع العربي إلى 29 قتيلًا، ومع عودة العصابات الإجرامية لنشاطها المكثف، تتزايد المخاوف من تصعيد إضافي في عمليات التصفية الداخلية.
[email protected]
أضف تعليق