تستمر قضية مقتل الناشط العراقي سلوان موميكا في إثارة الجدل في السويد، حيث يُعتقد أن مقتله مرتبط بحرقه نسخًا من المصحف في بث مباشر عبر منصة تيك توك. التحقيقات جارية وسط تكهنات حول ارتباط الجريمة بعملية انتقامية، خاصة بعد أن تلقى موميكا تهديدات متكررة على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى جانب تعرضه لمواجهات مباشرة في الشوارع. ورغم اعتقال خمسة أشخاص للاشتباه في تورطهم بالحادثة، فقد تم إطلاق سراحهم لاحقًا، وما زالت الملابسات غير واضحة.

رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون أشار إلى أن جهاز الأمن السويدي يتابع القضية عن كثب، ملمحًا إلى احتمال وجود صلة بجهة أجنبية، دون تقديم تفاصيل إضافية. في الأثناء، تتزايد الدعوات بين مؤيدي موميكا لحرق المزيد من المصاحف، حيث انتشرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي توثق عمليات إحراق جديدة، رغم محاولات المنصات الرقمية الحد من انتشارها.

حرق المصحف الشريف 

وكان موميكا قد أثار موجة استياء واسعة عام 2023 بعد إقدامه على تدنيس المصحف خلال احتجاجات في السويد، مما أدى إلى احتجاجات عنيفة واندلاع أزمة دبلوماسية بين السويد وعدة دول إسلامية. آنذاك، استنكرت شخصيات دولية، من بينها الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، هذه الأفعال باعتبارها مسيئة وتحرض على الكراهية الدينية.

في سياق متصل، كشفت وسائل إعلام سويدية أن موميكا كان يعمل على إنتاج فيلم وثائقي عن حياته، وكان يسعى لمغادرة السويد إلى بلد آخر يشعر فيه بالأمان، مع تفضيله الانتقال إلى الولايات المتحدة. في المقابل، ترددت اتهامات بين بعض الأطراف بوجود صلة بين موميكا وإسرائيل، لا سيما بعد ظهوره في أكثر من مناسبة وهو يرفع العلم الإسرائيلي على حساباته في مواقع التواصل.

مع تصاعد الأحداث، يظل السؤال مطروحًا حول ما إذا كانت هذه القضية ستؤدي إلى اضطرابات جديدة في أوروبا، في ظل تصاعد التوتر بين الجماعات المتشددة واستمرار الجدل حول حرية التعبير والحدود الفاصلة بينها وبين التحريض على الكراهية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]