يعاني أصحاب الأعمال في شمال إسرائيل من صعوبات اقتصادية حادة مع عودة السكان تدريجيًا إلى المناطق التي تم إخلاؤها خلال الحرب. ويواجه العديد منهم تحديات في إعادة فتح متاجرهم ومطاعمهم بسبب النقص الحاد في العمالة والضغوط المالية المتزايدة.

أحد أصحاب الأعمال وصف الوضع قائلاً: "إعادة فتح المتجر بعد عام ونصف كأنني أبدأ عملاً جديدًا، لكن هذه المرة مع ديون ضخمة يجب سدادها للدولة". وأضاف آخر، وهو صاحب سوبرماركت في المطلة، أنه اضطر إلى تقليص عدد الموظفين من عشرة إلى اثنين فقط، مؤكدًا أن الوضع الراهن يمنعه من إعادة فتح المتجر بالكامل.

كما أشار أصحاب المقاهي والمطاعم في الجليل الأعلى إلى أن غياب الطلاب الذين كانوا يشكلون قوة العمل الأساسية في المنطقة يزيد من صعوبة استئناف النشاط الاقتصادي. وقال أحدهم: "قبل الحرب، كان لدينا 35 موظفًا، أما اليوم فنحن بالكاد نجد اثنين منهم".

في الوقت نفسه، يسعى قطاع السياحة في المنطقة إلى إعادة تشغيل الفنادق، حيث يعمل فندق "كفار جلعادي" على إصلاح الأضرار التي لحقت به نتيجة القصف، لكنه يواجه نقصًا شديدًا في الأيدي العاملة. وأوضح مدير الفندق، دودي بن غال، أن الفندق يحاول التعاون مع جهات رسمية لتوفير حوافز للشباب للعمل في الشمال، مثل منح مضاعفة لمن يعملون في وظائف مفضلة.

دعم ملموس

وبالرغم من بعض الجهود الحكومية لإعادة إنعاش المنطقة، فإن الكثير من أصحاب الأعمال يشعرون بالإحباط من غياب دعم ملموس، مما يزيد من قلقهم بشأن استدامة مشاريعهم. البعض منهم يخشى الاستثمار في إعادة فتح المحلات خوفًا من عدم وجود زبائن، مما قد يؤدي إلى خسائر إضافية.

مع استمرار هذه التحديات، تظل إعادة بناء الاقتصاد المحلي في الشمال بحاجة إلى حلول جذرية، بما في ذلك تقديم حوافز مالية، وتشجيع عودة العمال، وضمان استقرار اقتصادي يمنح أصحاب الأعمال الثقة لإعادة تشغيل أنشطتهم.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]