جدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب تصريحاته الداعية إلى تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، قائلا إن "على مصر والأردن قبولهم".
وحول هذا الموضوع قال الكاتب والباحث السياسي اسماعيل الريماوي: "في مشاهد تاريخية و مثيرة شوهد «نهر بشري» يتدفق من منطقة وادي غزة عبر شارع الرشيد باتجاه مدينة غزة. صوره تكسر صور الهجرة و صور النكبة و تعزز المناعة ضد أي تهجير بعد أن تبدد الحلم الصهيوني بطرد الفلسطينيين من أرضهم".
وتابع: "تدفّق الآلاف من النازحين الفلسطينيين في غزة إلى شمال القطاع بعد أن انسحبت القوات الإسرائيلية من محور نتساريم، وعلى شارع الرشيد الساحلي . مشاهده تذكر بالتغريبة الفلسطينية و نكبة فلسطين عام 1948 لكنه يوم العودة إلى غزة اليوم وغدا إلى الوطن من المكان المؤقت استعدادا ليوم العودة الكبرى إلى الوطن والقرى التي هجروا منها في النكبة الفلسطينية".
وأضاف: "لقد عانى الشعب الفلسطيني من النزوح الكثير الكثير ليس مرة واحدة فقط و إنما مرات عديدة خلال هذا الصراع الطويل. حرب غزة أثبتت ذلك بأن الفلسطيني قد تعلم وأدرك أنه لن يترك هذا الوطن وأن مات أو دفن فيه، وأن حرب الإبادة و القتل و التدمير و النزوح لن تجبره على هجران الوطن، وإن عاد إلى الدمار وان عاد إلى الركام، عادت الجموع إلى بيوت دمرت و إلى أحبة قتلوا أو فقدوا عادوا مهللين رغم الآلام و الثكل".
الرد الفلسطيني العملي
ولفت ايضًا: "عادوا يقولون إن لم نرى اهلنا احياء نزورهم في القبور. هذا هو الرد الفلسطيني العملي الذي أتى سريعا على تصريحات ترامب بتهجير الفلسطينيين من غزة إلى مصر و الاردن. وإن كانت حرب الإبادة لم تجبرنا على الرحيل فكيف سيجبرنا ترامب، هل سيجبرنا بالجحيم الذي تحدث عنه فنحن نعيش اكبر من الجحيم، الذي افقدنا الغالي و النفيس و افقدنا كل شيء و ما عاد لنا شيء نخسره".
[email protected]
أضف تعليق