خلال المؤتمر السنوي لمنظمة "جفعات حبيبة"، الذي عُقد في مركز رابين في تل أبيب، دعا وزير الداخلية الإسرائيلي، موشيه أربيل (شاس)، إلى السماح للعمال الفلسطينيين بالعمل في إسرائيل، مشددًا على ضرورة تحقيق التوازن بين الجوانب الاقتصادية والأمنية. وقال أربيل: "أعتقد وأؤمن بأنه يجب منح الفلسطينيين فرصة للرزق والأمل – على الحكومة أن تسمح بدخول العمال الفلسطينيين إلى إسرائيل مع ضمان الأمن".
وفي كلمته، توجه أربيل برسالة إلى المجتمعين العربي واليهودي، مؤكدًا أن "رسالة الأمل والشراكة والوحدة هي التي يجب أن تتردد في أوساط الجمهور. مصيرنا مشترك، وهناك بيننا عقد حياة مشتركة، وما يجمعنا أكثر مما يفرقنا. يجب على المجتمعين اليهودي والعربي بناء علاقات قائمة على الثقة والتعاون من أجل مستقبل أفضل لإسرائيل".
التعاون
كما وجه أربيل دعوة خاصة للمجتمع اليهودي، مشددًا على أهمية التعاون بين الجانبين في مختلف المجالات: "على الأغلبية اليهودية في إسرائيل مد يدها للمجتمع العربي. شراكتنا يجب أن تمتد إلى جميع المجالات – الاجتماعية، الاقتصادية، الطاقة، المواصلات، التعليم، ومكافحة الجريمة. لا يجوز التمييز بين الناس في دولة إسرائيل، وليس هناك أي مكان للتمييز. بصفتي وزير الداخلية، أؤكد أن من واجب جميع السلطات العمل على القضاء على عدم المساواة ومنع التمييز".
وفي حديثه للمجتمع العربي، شدد أربيل على أن "المجتمع العربي هو شريك كامل بالحق وليس بالمنة. من واجبنا تحقيق المساواة. القرارات التي تقوض حقوق المواطنين العرب في إسرائيل تخدم أعداءنا. علينا أن نقود حوارًا قائمًا على الفهم والتعاون، فالمسؤولية القيادية تعني الحفاظ على قيم التسامح والعدالة".
تصريحات أربيل تأتي في ظل التوترات المتزايدة والتحديات السياسية التي تواجه العلاقات بين العرب واليهود في إسرائيل، مما يسلط الضوء على الحاجة إلى خطوات عملية لتعزيز الشراكة ومعالجة الفجوات الاقتصادية والاجتماعية.
[email protected]
أضف تعليق