شركة ذكاء اصطناعي صينية تقلب الموازين وتتسبب بتراجع أسواق المال العالمية والإسرائيلية

شهدت البورصة الإسرائيلية والأسواق العالمية اليوم تراجعات حادة نتيجة إطلاق شركة صينية صغيرة تدعى "ديبسيك" نموذج ذكاء اصطناعي جديد أثار جدلًا كبيرًا في الصناعة. النموذج، الذي أُطلق بتكلفة منخفضة جدًا لا تتجاوز 5% من تكاليف النماذج المنافسة، هز عرش شركات التكنولوجيا الكبرى وأدى إلى انخفاض أسهم شركات الرقائق بنسبة 10%، بينما سجل الدولار ارتفاعًا إلى أكثر من 3.6 شيكل.

وفقًا لنائب المدير العام للبورصة الإسرائيلية، ينيف بيغوت، فإن هذا الحدث ليس محليًا، بل يعكس تأثيرًا عالميًا ناتجًا عن النجاح المفاجئ للشركة الصينية. النموذج الذي أطلقته الشركة يتميز بقدرته على تقديم حلول فعالة بتكاليف منخفضة جدًا، مما يضع ضغوطًا هائلة على شركات التكنولوجيا الكبرى التي تعتمد على استثمارات ضخمة في تطوير نماذجها.

وأشار بيغوت إلى أن المستثمرين اكتشفوا فجأة أن تطوير نماذج ذكاء اصطناعي لا يتطلب بالضرورة استثمارات ضخمة في البنية التحتية الحاسوبية، وهو ما يثير قلقًا بشأن احتمالية المبالغة في تقييم أسهم شركات مثل "إنفيديا".

رغم ذلك، يرى بيغوت جانبًا إيجابيًا لهذا الحدث، موضحًا أن هذه التغييرات تعيد تشكيل السوق وتفتح الباب أمام شركات صغيرة للاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي، مما قد يؤدي إلى تسريع الابتكار وتقليل التكاليف في هذا القطاع.