أفرجت السلطات الإسرائيلية يوم السبت عن الدفعة الثانية من الأسرى الفلسطينيين المحكومين بالمؤبد والأحكام العالية، وذلك في إطار تفاهمات تتعلق بوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
ثلاث حافلات تابعة للصليب الأحمر الدولي أقلّت 114 أسيرًا محررًا من سجن عوفر، تحت إشراف أمني إسرائيلي. من داخل الحافلات، رفع الأسرى الفلسطينيون شارات النصر، تعبيرًا عن لحظات الحرية التي طال انتظارها.
في مدينة رام الله، كانت العائلات الفلسطينية في استقبال أبنائها الذين أُفرج عنهم وسط أجواء مليئة بالمشاعر الإنسانية والفرح.
الأبن الذي كبر
إبراهيم عابدة، أحد الأسرى المحررين الذي قضى 22 عامًا في السجن، عبّر عن لحظة استثنائية وهو محمول على أكتاف ابنه البالغ. قال بتأثر:
"دخلت السجن وابني عمره 3 سنوات، واليوم أراه لأول مرة منذ 22 عامًا. لا يمكن وصف هذا الشعور. الحمد لله الذي جمعنا بعد هذا الفراق".
وأضاف عابدة بشكر للجماهير الفلسطينية: "هذا الاستقبال يعكس وحدة الصف وروح التضامن التي تُميز شعبنا".
الحرية أعادت لَمّ شمل الأسرى مع عائلاتهم بعد سنوات من الغياب القسري، في مشهد يُجسد المعنى الإنساني للصبر والتشبث بالأمل.
[email protected]
أضف تعليق