ألقى الناطق العسكري باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، خطابًا اليوم الأحد، تناول فيه تفاصيل وتقييمًا لمعركة "طوفان الأقصى" التي استمرت لأكثر من 15 شهرًا. وأكد أن المقاومة الفلسطينية قدمت نموذجًا مذهلًا في الصمود والتضحية، مشيرًا إلى أن هذه المعركة غيرت معادلات الصراع ووجهت ضربات قاسية للمنظومة الأمنية الإسرائيلية.

ورغم حديثه المطول عن تفاصيل المعركة والتضحيات، غاب عن خطاب أبو عبيدة أي ذكر أو شكر لحزب الله أو فلسطينيي الداخل (48)، هذا التجاهل أثار تساؤلات حول موقف حماس من الجهات الداعمة لها خارج القطاع.

يوآب شطيرن: حماس توقعت انتفاضة أوسع وخيبة أمل من حلفائها

وفي تعليقه على الخطاب، قال المحلل يوآب شطيرن إن مخطط حماس الأصلي كان مختلفًا تمامًا، حيث كانت تطمح إلى إشعال مواجهة أوسع تتجاوز قطاع غزة. وأضاف أن الفلسطينيين في الداخل (48) صُدموا مما جرى في السابع من أكتوبر، وبدلًا من إشعال انتفاضة، أظهروا تضامنًا إنسانيًا مع الضحايا من الجانبين، خاصة الفلسطينيين.

وأشار شطيرن إلى أن الفلسطينيين في الضفة الغربية، بما في ذلك السلطة الفلسطينية، لم يشاركوا في انتفاضة واسعة، وحزب الله اكتفى بدعم لوجستي وإسناد محدود بدلًا من الدخول في مواجهة شاملة.

وأوضح شطيرن أن حماس كانت تأمل في حرب تنهي الهيمنة الإسرائيلية، لكن الواقع أثبت أن إسرائيل تمكنت من التصدي لمحور المقاومة، ما تسبب بخيبة أمل واضحة داخل حماس تجاه حلفائها.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]