غادر رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، رونين بار، اجتماع الحكومة الذي تم خلاله إقرار صفقة التبادل، وذلك أثناء مداخلة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير. وعاد بار إلى الاجتماع بعد انتهاء بن غفير من كلمته، وفقًا لما تم الكشف عنه صباح اليوم (الأحد) في برنامج "كلمان ليبرمان" عبر إذاعة "كان" بالعبرية.

وأعرب بن غفير عن استيائه قائلاً: "إنه دائمًا يغادر عندما أتحدث". وأكد وزراء آخرون أن بار يتبع نفس السلوك في اجتماعات الكابينت، حيث يخرج أثناء حديث بن غفير.

مصادر مطلعة على اجتماعات الكابينت أشارت إلى أنه في بداية تعيين بن غفير، بدا أن العلاقة بينه وبين رئيس الشاباك كانت قائمة على الاحترام المتبادل. لكن خلال الحرب الأخيرة، توترت العلاقة بينهما بشكل كبير، خاصة بسبب اتهامات وجهها بن غفير لكبار المسؤولين في الأجهزة الأمنية وتصريحاته ضد الشاباك وجيش الدفاع.

وخلال اجتماع الحكومة، وصف بار الصفقة بأنها "صفقة لا مفر منها"، موضحًا أنه من المستحيل تخليص جميع المختطفين في هذه المرحلة، وأن هناك خشية من تفويت الفرصة الإقليمية الحالية.

في المقابل، تساءل بن غفير: "ماذا عن النساء اللواتي قد يتعرضن للاعتداء في المستقبل؟". فردت عليه الوزيرة غيلا غملئيل: "حاليًا يمكننا إنقاذهن، وهذا هو المهم". بينما اعتبر الوزير ديفيد أمسالم أن اعتراض بن غفير سياسي بحت قائلاً: "معارضتك نابعة من اعتبارات سياسية فقط".

يُذكر أن أحد المشاركين في اجتماع الكابينت السياسي-الأمني في أغسطس الماضي أفاد بأن بن غفير طالب بإقالة رئيس الشاباك، متهماً إياه بالمسؤولية عن "إخفاق 7 أكتوبر" والخضوع لحركة حماس في قضية المسجد الأقصى. ورد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حينها قائلاً: "هذا ليس الوقت المناسب"، وطلب من بن غفير إنهاء حديثه. بعدها غادر بن غفير الاجتماع غاضبًا.
فقة لتبادل

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]