قال رئيس مكتب الشهداء والأسرى في حركة حماس زاهر جبارين، اليوم الجمعة، إنه "بمساعٍ كريمة من الوسطاء، تم فجر اليوم حل العقبات التي نشأت بسبب عدم التزام الاحتلال في بنود اتفاق وقف إطلاق النار".
وأكد جبارين، أن الحركة سعت إلى صفقة تبادل وطنية من كافة فصائل وأبناء شعبنا.
وشدّد على أن قوائم أسرانا المفرج عنهم في المرحلة الأولى في صفقة التبادل ضمن اتفاق وقف إطلاق النار ستنشر عبر مكتب الأسرى وفق مراحل وإجراءات التبادل.
وجدّد التحية لشعبنا في قطاع غزة وصموده الذي كان له الفضل الأول بعد الله في إتمام هذه الصفقة.
ويوم الأربعاء، أعلن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.
وقال بن عبد الرحمن، في مؤتمر صحفي عقده بالدوحة، إن قطر يسرها الإعلان عن نجاح الوسطاء في التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى والعودة للهدوء المستدام وصولا لوقف دائم لإطلاق النار بغزة.
وأوضح رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، أن العمل سيستمر الليلة لاستكمال الجوانب التنفيذية للاتفاق، تمهيدًا للبدء بتنفيذه اعتبارًا من يوم الأحد المقبل.
كما أشار إلى أن الدول الثلاث ستعمل معا لضمان الالتزام ببنود الاتفاق وتنفيذه بشكل كامل.
وأكدت حركة حماس، أن "اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة هو ثمرة الصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني العظيم ومقاومته الباسلة على مدار أكثر من 15 شهرا من الصمود والتحدي".
مكتب نتنياهو: إطلاق سراح "المختطفين" يمكن أن يتم يوم الأحد
علن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ظهر اليوم الجمعة، أن "الإفراج عن المختطفين يمكن أن يتم بحلول يوم الأحد، بشرط موافقة مجلس الوزراء".
وذكرت القناة 13 الإسرائيلية، أن عائلات الأسرى في إسرائيل طالبت الحكومة بإقرار صفقة الإفراج عن الأسرى التي تم التوصل إليها الليلة الماضية.
وكانت الأسماء الـ33 للأسرى الذين من المتوقع الإفراج عنهم في المرحلة الأولى من الصفقة قد تم نشرها في وقت سابق.
وأشار مسؤولون قانونيون إلى أن المحكمة العليا ستتعامل مع أي دعاوى قضائية محتملة ضد الصفقة بسرعة، بما في ذلك في عطلة نهاية الأسبوع.
وفي رسالة إلى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، عبّرت العائلات عن استيائها من تأجيل المصادقة على الاتفاق وقالت: "كل دقيقة يمضيها المحتجزون في الأسر تشكل تهديداً لحياتهم. لا يمكنكم تحمل تأجيل الجلسة بعد الآن. لا يوجد مبرر للتأخير؛ الأمر يتعلق بحياة الناس. يجب البدء فوراً في المفاوضات لإعادة جميع المحتجزين دون تأجيل".
وفي تصريح خاص في تل أبيب، قالت إيناف تسينغاؤكر، إحدى أفراد العائلات: "هذه هي أقرب لحظة أكون فيها لاحتضان متان، ولا يجب أن نضيع هذه الفرصة. يجب على الحكومة تنفيذ جميع مراحل الاتفاق لضمان عودة الجميع إلى ديارهم. نحن لا نتحدث عن صفقة جزئية، بل عن اتفاق شامل لإنهاء الحرب وإعادة جميع المحتجزين".
وأشارت إلى أهمية تحرك جميع الإسرائيليين لدعم القضية، وقالت: "الآن هو وقت التحرك، وكل من كان في منزله يتابع بقلق، يمكنه أن يساهم في تغيير الواقع. معاً سنضمن عودة الجميع". وناشدت الحكومة بعقد اجتماع عاجل اليوم لإقرار الصفقة، معتبرة أن التأجيل يشكل "مجازفة بحياة المحتجزين".
[email protected]
أضف تعليق