كشف بنك إسرائيل عن معطيات جديدة تُظهر تحولًا في سلوك المواطنين الإسرائيليين فيما يتعلق بإدارة أموالهم الفائضة. خلال شهر ديسمبر، أودع الإسرائيليون نحو 11.8 مليار شيكل في حسابات الودائع البنكية، وهو ما يُشير إلى ارتفاع الوعي بأهمية تحقيق أرباح من الأموال غير المستخدمة بدلاً من تركها في الحسابات الجارية التي لا تحقق فوائد تذكر.
الفائدة على الودائع أعلى من الحسابات الجارية
وفقًا للبيانات، متوسط الفائدة السنوية على الحسابات الجارية بلغ 0.7% فقط، بينما الفائدة على الودائع البنكية وصلت إلى متوسط 1.7% سنويًا. هذه الفروقات دفعت العديد من المواطنين إلى الخروج من دائرة "اللامبالاة" المالية والاستفادة من العوائد الأفضل المتاحة.
وأشار التقرير إلى أن المواطنين الذين لجأوا للحصول على قروض استهلاكية دفعوا فوائد مرتفعة بمتوسط 9% سنويًا. نطاق الفوائد تراوح بين 5.5% للعملاء ذوي المخاطر المنخفضة، وحتى 17% للعملاء ذوي المخاطر العالية.
بحلول نوفمبر، بلغ إجمالي الأرصدة الإيجابية في الحسابات الجارية للمواطنين 234 مليار شيكل، بينما بلغ إجمالي الديون 9.8 مليار شيكل. الفائدة على القروض (المينوس) بلغت متوسط 12.7%، ما يُبرز الفجوة الكبيرة بين تكاليف القروض والعوائد الضئيلة على الأرصدة الإيجابية.
توصيات بنك إسرائيل
وفي السياق، يدعو بنك إسرائيل المواطنين إلى زيادة الوعي المالي عبر إيداع الأموال الفائضة في حسابات الودائع أو الاستثمار في منتجات مالية تحقق عوائد أعلى. كما يشدد على أهمية المقارنة بين المنتجات المالية المختلفة لتحقيق أقصى استفادة من الأموال.
تُظهر هذه البيانات تحولًا إيجابيًا نحو إدارة أكثر وعيًا للأموال، لكنها تبرز أيضًا الحاجة إلى تحسين التوعية المالية لدى الجمهور وتقليل الاعتماد على التشريعات "الشعبوية" التي قد تؤدي إلى تأثيرات عكسية على الاقتصاد.
[email protected]
أضف تعليق