كشف مركز امان – المركز العربي لمجتمع آمن في تقريره السنوي لعام 2024 عن استمرار تصاعد ظاهرة العنف والجريمة في المجتمع العربي، حيث وصل عدد الضحايا إلى 239 قتيلًا بحلول 30 ديسمبر 2024، مقارنة بـ 111 ضحية في عام 2022، ما يمثل ارتفاعًا بنسبة 115%. كما قُتل في عام 2023 ما مجموعه 247 شخصًا، مما يعكس خطورة الوضع المستمر منذ العام الماضي.
انتقادات حادة للحكومة
وفي حديث لموقع بكرا مع الشيخ كامل ريان، رئيس مركز أمان قال: "اتهم التقرير الحكومة الحالية وأجهزتها، خاصة الشرطة، بالفشل في التصدي للجريمة والعنف في المجتمع العربي". ووصف هذا الفشل بأنه “تواطؤ مباشر أو غير مباشر مع عصابات الإجرام".
وطالب بـ "إقالة وزير الأمن إيتمار بن غفير، وإعادة تفعيل الميزانيات والخطط المجمدة لمكافحة العنف والجريمة الخاصّة بالمجتمع العربي، إلى جانب تشكيل لجنة تحقيق في تسرب الأسلحة من معسكرات الجيش ووصولها إلى عصابات الإجرام".
وأشار الشيخ ريان إلى أن "تجربتنا في الحكومة السابقة والمعطيات التي كانت في العام 2022 تؤكد على أهمية القرار السياسي في مواجهة الإجرام وأسبابه حين انخفضت دالة القتل بعد سنوات من الارتفاع المستمر".
وأضاف الشيخ ريان إلى أن التصدي للعنف يتطلب أيضًا تضافر الجهود داخل المجتمع العربي، داعيًا السلطات المحلية والمجتمع بأسره إلى تفعيل مبادرات وطرق جديدة للحد من هذه الآفة التي وصفها بأنها "الأخطر منذ النكبة".
وأهم النقاط التي وردت في التقرير كانت:
-منطقة الجليل لا تزال تتصدر أعداد ضحايا العنف والجريمة للعام الثاني على التوالي بواقع 107 ضحايا، تليها منطقة المركز 93 ضحية، ثم النقب 28 ضحية، ثم القدس 11 ضحية.
-5% من الضحايا أطفال وقاصرين تحت 17 عامًا، 18% بين أعمار 18-24، 46% بين أعمار 25-39.
- 9% من الضحايا نساء (22 امرأة وطفلة) مقابل 16 العام الماضي (ارتفاع بـ 37.5%) و11 ضحية عام 2022 (ارتفاع بـ 100%).
- البلاد الأعلى في ضحايا العنف والإجرام: الرملة 18 ضحية، اللد 16، رهط والجديدة المكر 13، أم الفحم 11.
- أدوات القتل المستعملة: 195 من الضحايا بإطلاق النار (81.5%)، و12 بأداة حادة.
- دوافع القتل: 68% بدافع الاقتتال بين عصابات الإجرام، 25% بدافع اجتماعي- أسري- اقتصادي، 7% غير معروف. ارتفاع 10% عن عام 2022 في حالات القتل بدافع الإجرام المنظم بما أن يدلّ أن المجتمع العربي بدأ يأخذ دوره في موضوع السلم الأهلي، مقابل فشل للشرطة.
- نسبة جرائم القتل بين العرب واليهود في إسرائيل 1:13.
- لو كان المجتمع العربي دولة لحلّ بالمركز الثالث عالميًّا بعد كولومبيا والمكسيك في أعداد القتلى نسبة لعدد السكان.
اضافة الى ان التقرير يتّهم الحكومة الحالية بالفشل والتواطؤ في مكافحة الجريمة والعنف في المجتمع العربي ويطالب بإقالة الوزير بن غفير وإعادة وتفعيل ميزانيات وخطط المجتمع العربي التي تم تجميدها وتشكيل لجنة تحقيق في تسرّب الأسلحة من معسكرات الجيش، ويدعو مجتمعنا لتبني مبادرات جديدة.
[email protected]
أضف تعليق