أصدر وجهاء وممثلي عائلات محافظة الخليل في صالة الأخوة بيانا جاء فيه:
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصبحه ومن ولاه وبعد،
يقول الحق سبحانه: ﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾.
ورسول الله صلى الله عليه وسلم يوصي أمته في حجة الوداع بوصية لا يجوز أن نحيد عنها، فقال: « فَإِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ، كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا، فِي بَلَدِكُمْ هَذَا، فِي شَهْرِكُمْ هَذَا، فَأَعَادَهَا مِرَارًا، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَقَالَ: اللَّهُمَّ هَلْ بَلَّغْتُ، اللَّهُمَّ هَلْ بَلَّغْتُ، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما: فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، إِنَّهَا لَوَصِيَّتُهُ إِلَى أُمَّتِهِ: فَلْيُبْلِغِ الشَّاهِدُ الْغَائِبَ، لَا تَرْجِعُوا بَعْدِي كُفَّارًا يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ». رواه البخاري
وبناء على قول الله تعالى وسنة رسوله، وفي ظل الأحداث المؤسفة في مخيم جنين اجتمعنا اليوم وجهاء وممثلي عائلات في مدينة خليل الرحمن وجبلها، لنؤكد على ما يلي:
أولاً: إن دماء المسلمين محرمة ومعصومة، فأهل فلسطين كل واحد يجمعهم هذا الدين لا فرق فيه بين غزة ولا جنين ولا طولكرم ولا الخليل، تتكافأ دماؤهم ويسعى بذمتهم أدناهم، فدماء المسلمين مصانة محرمة على بعضنا ولا نقبل أن تراق قطرة دم واحدة في جنين أو غيرها.
ثانياً: إننا نرفض أي تفويض أو ما يفهم منه أننا نقر السلطة أو نوافقها على ما تقوم به في مخيم جنين، وننكر على من يحرض على القتل، ونبرأ إلى الله تعالى من أن نكون شركاء في سفح دم مسلم ولو بكلمة.
ثالثاً: أفراد الأجهزة الأمنية هم أبناؤنا ويعز علينا أن يزجو في صراع مع أهلم وإخوتهم، فالواجب هو توحيد الصفوف ضد الاحتلال.
رابعاً: إننا ننكر على السلطة حصارها الظالم لمخيم جنين، فقطع الكهرباء والماء والطعام والخدمات عن أهل المخيم من نساء وأطفال وشيوخ لا نقبل به ولا يجوز مهما كانت الذرائع، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول «وَأَيُّمَا أَهْلِ عَرْصَةٍ أَصْبَحَ فِيهِمِ امْرُؤٌ جَائِعٌ، فَقَدْ بَرِئَتْ مِنْهُمْ ذِمَّةُ اللَّهِ» رواه أحمد. ولذلك ندعو إلى فك الحصار وتحرك فوري من أجل إدخال كل ما يلزم من طعام وماء وأدوية إلى المخيم، وعلى السلطة الفلسطينية أن تؤمن طريق وصول هذه المساعدات وتعيد الماء والكهرباء والخدمات إلى المخيم.
خامساً: إن ما يحصل في مخيم جنين يقود إلى فتنة ستأكل الاخضر واليابس وتؤسس لثارات ودماء تقود لا سمح الله إلى حرب أهلية ولا تخدم هذه الحرب إلا مخطط المحتل الذي يريد أن يرانا نسفك دماء بعضنا بأيدينا.
وأخيراً: إن ما يمثلنا هو موقفنا هذا ولا يمثلنا أي بيان صدر باسم وجهاء الخليل من قبل، ونحن ممثلون بوجوهنا وعائلاتنا، ولا تمثلنا البيانات المزورة ومجهولة المصدر والكاتب؟
وجهاء وممثلي عائلات محافظة الخليل المجتمعون في صالة الأخوة....
ملاحظة: اقترح بعض المجتمعين مقترحات جاري دراستها والتواصل بشأنها مثل تشكيل لجان لمتابعة القضية مع أصحاب العلاقة...
[email protected]
أضف تعليق