في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها مناطق الأغوار الفلسطينية، والتي يواجه فيها المواطنون العديد من التحديات الناتجة عن السياسات الإسرائيلية التقييدية، وفي ختام قمة شباب الاغوار يطالب مجلس شباب الأغوار الجهات المعنية بتعزيز ودعم أربع قطاعات أساسية تساهم في تعزيز صمود الأهالي، وضمان حقوقهم الأساسية، وتحسين جودة حياتهم في ظل الاحتلال.

1. تعزيز الخدمات الصحية في الأغوار:

يواجه قطاع الصحة في الأغوار تحديات كبيرة تتضمن نقص المراكز الصحية، صعوبة الوصول إلى الرعاية الطبية، وعدم توفر الخدمات الصحية المتقدمة. ومن هنا، يطالب المجلس الحكومة الفلسطينية ووزارة الصحة بتعزيز البنية التحتية الصحية في المنطقة، من خلال بناء مراكز صحية جديدة، وتوفير عيادات متنقلة للوصول إلى المناطق النائية، إضافة إلى تأمين المعدات الطبية الحديثة. كما يدعو المجلس إلى تسهيل الوصول إلى الخدمات الطبية عن طريق تسوية التنقلات التي تعرقلها الحواجز العسكرية الإسرائيلية.

2. دعم الزراعة والتجمعات البدوية:

الزراعة هي أحد أعمدة الاقتصاد الفلسطيني، وخاصة في منطقة الأغوار التي تعتبر أرضًا خصبة ومصدر دخل رئيسي للعديد من العائلات الفلسطينية. ومع ذلك، يعاني المزارعون من التحديات التي تفرضها سياسات الاحتلال، مثل مصادرة الأراضي والتوسع الاستيطاني. يدعو المجلس الحكومة الفلسطينية ووزارة الزراعة والقطاع الخاص إلى إطلاق مبادرات وطنية لدعم الزراعة في الأغوار، بما في ذلك توفير حوافز مالية للمزارعين، وتقديم الدعم في المواد والمعدات اللازمة للزراعة النباتية والحيوانية، بالإضافة إلى تحسين مشاريع الري، وزيادة قدرة المزارعين على الصمود في وجه الاستيطان.

3. تعزيز التعليم في الأغوار:

يواجه قطاع التعليم في الأغوار تحديات خطيرة نتيجة لتدمير البنية التحتية التعليمية وفرض الاحتلال قيودًا على بناء المدارس، مما يعوق وصول الطلاب إلى التعليم المناسب. يطالب المجلس وزارة التربية والتعليم العالي بتوفير التعليم في جميع مراحله في كافة مناطق الأغوار، وإنشاء مدارس جديدة وشُعب صفية لضمان حق الأطفال في التعليم، مع توفير وسائل نقل ملائمة للطلاب والمعلمين. كما يشدد المجلس على ضرورة تقديم الدعم النفسي والإرشادي للطلاب للتعامل مع الآثار السلبية الناتجة عن الاحتلال.

4. دعم الشباب في التعامل مع الأزمات:

أثبتت التجارب أن الشباب هم القوة المحورية في التعامل مع الأزمات والحروب، من خلال العمل التطوعي والمبادرات المجتمعية. يدعو المجلس الجهات الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني إلى تعزيز دور الشباب في قيادة العمل المجتمعي، خصوصًا في مواجهة التحديات التي تفرضها الأزمات والحروب، وتوفير الدعم اللوجستي والتدريب اللازم لتجهيز الشباب للاستجابة الفعالة في حالات الطوارئ.

ختامًا

يؤكد مجلس شباب الأغوار أن تعزيز الخدمات الصحية، دعم الزراعة، تطوير التعليم، وتمكين الشباب هي خطوات حيوية نحو تعزيز صمود المواطنين في الأغوار، وضمان حقوقهم الأساسية في ظل الاحتلال. ويدعو المجلس كافة الجهات الرسمية والأهلية إلى تكثيف الجهود وتوحيد الصفوف من أجل تحقيق هذه المطالب، بهدف تحسين الوضع المعيشي في الأغوار وحماية الأرض والإنسان الفلسطيني.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]