بالأمس، 1 يناير 2025، دخلت قرارات الميزانية حيز التنفيذ، وبدأ عام اقتصادي صعب لجميع الأسر والشركات في إسرائيل، مع زيادة في الضرائب، وارتفاع أسعار الكهرباء والمياه ومجالات أخرى - وهي أمور لم نختبرها منذ سنوات طويلة. جميع الأسر في إسرائيل، وخاصة الأسر العاملة، ستشعر بالأثر المالي بشكل كبير.

سيكون عام 2025 عامًا اقتصاديًا معقدًا. ستؤثر ميزانية 2025 علينا من جانب الإيرادات - حيث سينخفض صافي الدخل بشكل حقيقي، وكذلك من جانب النفقات - حيث سيرتفع معدل ضريبة القيمة المضافة (الماعَم)، وسترتفع أسعار الكهرباء والمياه والضرائب المحلية والنقل العام، ومعها ستزيد أسعار مئات المنتجات الأخرى. حتى شركات إنتاج المواد الغذائية قد بدأت بالإبلاغ عن زيادات كبيرة في الأسعار. إذا أخذنا جميع الإجراءات والزيادات في الأسعار بعين الاعتبار، من المتوقع أن تتأثر أسرة متوسطة، حيث يعمل كلا الوالدين ولديها 2-3 أطفال، بمبلغ يقدر بحوالي 8,000 شيكل سنويًا، وفي بعض الحالات قد تصل الأضرار إلى 10,000 إلى 12,000 شيكل سنويًا.

لن يتغير صافي الدخل مقارنة بعام 2024 بسبب تجميد شرائح الضريبة، ولكننا لن نستفيد من الزيادة التي كان من المفترض أن نحصل عليها في صافي الدخل إذا لم تكن هناك قرارات اقتصادية جديدة.

نظام ضريبة الدخل في إسرائيل يعمل وفقًا لشرائح ضريبية. على سبيل المثال، من يكسب 10,000 شيكل لا يدفع نفس نسبة الضريبة على المبلغ بالكامل. حتى 7,000 شيكل، سيدفع 10% ضريبة، ومن 7,000 إلى 10,000 شيكل سيدفع 14%. ما يجب معرفته هو أنه كلما كانت شرائح الدخل أعلى، قل المبلغ الإجمالي للضريبة المدفوعة.

في بداية السنة العادية، يتم تحديث شرائح الضريبة وفقًا للتضخم، ولكن قررت الدولة الآن تجميدها لمدة 3 سنوات. بمعنى آخر، لن يتم تحديثها خلال هذه الفترة، ولن يرتفع الأجر تلقائيًا مع التضخم. لذا فإن عام 2025 هو مجرد البداية، وفي العامين المقبلين، سنشعر بهذا الأمر بشكل أكبر. هذا العام، يعني ذلك خسارة لا تقل عن 3.5%، وفي السنوات الثلاث المقبلة، قد تقترب الخسارة من 10%.

كجزء من قرارات ميزانية 2025، سيتم تقليص مزايا الضرائب على مساهمات صاحب العمل في التقاعد. من المهم توضيح أن صاحب العمل لن يقلل من مساهمته، ولكن الآن سيضطر الموظفون الذين يكسبون أكثر من 26,000 شيكل إلى دفع ضريبة دخل على جزء من مساهمات صاحب العمل.

المعنى المباشر لذلك هو تأثير على صافي الدخل. على سبيل المثال، إذا كانت هناك موظفة تكسب 30,000 شيكل شهريًا في 2024، لم تكن تدفع ضريبة دخل على المساهمات التي يقوم بها مكان عملها في التقاعد. ولكن بدءًا من 2025، إذا تم إقرار الميزانية، ستدفع أكثر من 200 شيكل ضريبة دخل بسبب تقليص المزايا وتقليص حد المزايا.

ماذا نفعل مع ارتفاع ضريبة الأملاك والكهرباء؟

ضريبة الأملاك والكهرباء هي عادة مصاريف تُدفع كل شهرين، مما يعني أن هناك شهرًا يتم فيه فرض رسوم كبيرة تؤثر على التدفق النقدي، مما يجعل من الصعب علينا إدارة تدفقنا النقدي وفهم الصورة الحقيقية. من الأفضل التحدث مع البلدية أو المجلس المحلي وأيضًا مع شركة الكهرباء لتغيير الفواتير إلى فواتير شهرية. بهذه الطريقة، يمكننا إنشاء ترتيب ووضوح في مصاريفنا الشهرية.

في الوقت نفسه، من المستحسن تنفيذ خطة لتوفير الكهرباء في المنزل، بما في ذلك الإضاءة، والتدفئة، واستخدام الأجهزة الكهربائية. من الأفضل اختيار البديل الأنسب للتدفئة واستخدام التطبيقات التي تسمح بالتحكم عن بُعد عبر الهاتف المحمول، والتي تتيح التحكم في تشغيل وإيقاف الأجهزة الكهربائية، بالإضافة إلى تخطيط استهلاك الكهرباء.

يُنصح بتقليل استخدام الأجهزة الكهربائية في الساعات المكلفة، واستخدام إضاءة مثل إضاءة الـ LED، وأجهزة كهربائية موفرة للطاقة. بالإضافة إلى ذلك، يُنصح بالتحقق من إمكانية الانتقال إلى مزود كهرباء بديل، مما يتيح استهلاك نفس الكمية من الكهرباء ولكن بأسعار أقل. الانتقال إلى أحد هذه المزودين قد يوفر عشرات الشواكل شهريًا، ومن المستحسن مقارنة بين المزودين والعثور على خطة الفوائد الأنسب لكم.

بالنسبة لضريبة الأملاك:

من الأفضل التحقق من الأهلية للحصول على تخفيضات لكبار السن والعائلات ذات الأطفال. يجب التأكد من أن قياس مساحات ضريبة الأملاك بالمتر المربع صحيح ولا توجد أخطاء. عند الانتقال إلى منزل جديد (سواء كان مملوكًا أو مستأجرًا)، من الأفضل أيضًا التحقق من تكاليف ضريبة الأملاك في المنطقة.

كيف نتعامل مع زيادة الأسعار في وسائل النقل العام؟
من المتوقع أن ترتفع أسعار وسائل النقل العام بنسبة 33%. يُنصح بدفع تذاكر النقل العام من خلال التطبيقات التي تحسب الخصومات والاسعار الأفضل بشكل تلقائي وراجعي.

ماذا نفعل مع زيادة الأسعار في السوبرماركت؟
من المتوقع أن يجلب عام 2025 زيادات كبيرة في أسعار السوبرماركت ونفقات الطعام، حيث أعلنت شركات الإنتاج عن زيادات كبيرة في الأسعار، ومع ارتفاع ضريبة القيمة المضافة التي ستؤدي إلى زيادة أسعار معظم المنتجات والخدمات التي نستهلكها.

لتقليل التكاليف، من الأفضل تجنب السوبرماركتات الحضرية الأكثر تكلفة والتركيز على التسوق في السوبرماركتات ذات الأسعار المخفضة أو حتى الشراء عبر الإنترنت بحيث لا ننجرف لشراء أكثر مما نحتاج. من المفيد أيضًا البحث عن القسائم والكوابون للسوبرماركتات التي نتسوق فيها عادة. باستخدام هذه القسائم، يمكننا تقليص نفقاتنا بنسبة 5% إلى 7% بشكل ملموس.

بشكل أكثر تحديدًا، يُنصح حاليًا بتجنب أخذ قرض أو التزامات شهرية إضافية. على الأقل حتى تتضح الأمور. سيكون عام 2025 عامًا مليئًا بالتحديات سيؤثر على إيراداتنا وفي نفس الوقت سيرتفع من نفقاتنا، لذلك، قدر الإمكان، من الأفضل فحص كيف نتعامل مع الواقع الجديد ومدى تأثيره علينا وعلى جيبنا، وألا ندخل فيه مسبقًا مع التزامات شهرية إضافية ستثقلنا.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]