أكد مسؤولون عسكريون إسرائيليون، اليوم الإثنين، أن أي فرصة لتحقيق استقرار طويل الأمد في غزة تتطلب القضاء الكامل على حركة حماس، محذرين من أن غياب خطة واضحة لإدارة القطاع بعد الحرب قد يؤدي إلى عودة الحركة للسيطرة. وأشاروا إلى ثلاثة سيناريوهات محتملة لمستقبل غزة، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت".
وأوضح المسؤولون أن البنية السياسية لحماس لا تزال قائمة رغم تقليص قدراتها العسكرية، ما يعني أن الحركة قد تعيد بناء قوتها سريعًا إذا لم يتم اتخاذ قرارات حاسمة بشأن إدارة القطاع. وشددوا على ضرورة اتخاذ خطوات عاجلة قبل أي اتفاقيات لوقف إطلاق النار أو تبادل رهائن.
السيناريوهات الثلاثة لمستقبل غزة
وفقًا للمسؤولين الإسرائيليين، السيناريو الأول يتمثل في استعادة السلطة الفلسطينية السيطرة على غزة، وهو خيار يتطلب دعمًا ماليًا وسياسيًا كبيرًا من المجتمع الدولي، خاصة من الولايات المتحدة والدول العربية. ومع ذلك، يعارض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو هذا الخيار.
الخيار الثاني يتضمن إقامة حكم عسكري إسرائيلي مباشر في غزة، تتحمل خلاله إسرائيل مسؤولية إدارة البنية التحتية والخدمات المدنية. إلا أن هذا الخيار يواجه تحديات كبيرة بسبب التكاليف المالية والدبلوماسية الضخمة المترتبة عليه.
أما السيناريو الثالث، فهو العودة إلى الوضع الراهن، ما سيتيح لحماس فرصة استعادة سلطتها تدريجيًا. ويرى المسؤولون أن هذا السيناريو سيعني فشل الحرب في تحقيق هدفها الأساسي بتفكيك بنية الحركة بالكامل.
تأتي هذه التصريحات في ظل تأكيد نتانياهو في مقابلة مع صحيفة "وول ستريت جورنال" أنه لن يوافق على إنهاء الحرب دون القضاء على حماس، مما يبرز التحديات الكبيرة التي تواجه إسرائيل في وضع استراتيجية مستدامة لغزة بعد الحرب.
[email protected]
أضف تعليق