أعلنت سلطة المطارات في إسرائيل اليوم عن نتائج الربع الثالث من عام 2024، التي أظهرت خسائر تشغيلية بلغت 105 مليون شيكل خلال الأشهر التسعة الأولى من العام. هذه الخسائر جاءت نتيجة مباشرة للحرب وتراجع حركة شركات الطيران الدولية، مما أثر بشكل كبير على نشاط مطار بن غوريون.
وسجل مطار بن غوريون خلال عام 2024 مرور 13.8 مليون مسافر فقط على الرحلات الدولية، وهو انخفاض بنسبة 34% مقارنةً بالعام السابق. يُعد هذا التراجع ضربة قوية لقطاع الطيران، حيث يعتمد المطار بشكل كبير على المسافرين الدوليين لتحقيق إيراداته. كما أشارت التقارير إلى أن الإيرادات من الرسوم والتراخيص المرتبطة بالرحلات الدولية شهدت انخفاضًا ملموسًا، مما زاد من الضغوط المالية على سلطة المطارات.
ردًا على هذه الأزمة، قامت سلطة المطارات بتقليص نفقاتها التشغيلية بنسبة 16% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، حيث بلغت 2.3 مليار شيكل. وأعلنت السلطة أنها تخطط لإجراء تخفيض إضافي بنسبة 10% في ميزانيتها لعام 2025. تهدف هذه الخطوات إلى تقليل الخسائر ومواجهة التحديات المستمرة التي فرضتها الحرب وتراجع حركة الطيران.
جهود لاستعادة حركة الطيران
وفي السياق، ناقشت لجنة الاقتصاد في الكنيست مؤخرًا سبل إعادة شركات الطيران الدولية للعمل في إسرائيل. وقد طالبت شركات الطيران بتخفيض الرسوم المفروضة على عملياتها، خاصة في المبنى رقم 3 الذي استُخدم بديلًا عن المبنى رقم 1 الذي أُغلق خلال الأزمة. ومع ذلك، لم تُتخذ قرارات نهائية بعد بشأن هذه المطالب، مما يترك مستقبل استعادة حركة الطيران الدولية في حالة من الغموض.
رغم التحديات، أُقرّت ميزانية تطوير بقيمة 7.2 مليار شيكل للسنوات المقبلة. تشمل هذه الميزانية تحسين البنية التحتية للمطارات، وتعزيز الخدمات المقدمة للمسافرين، ورفع مستوى تجربة العملاء في المطارات الإسرائيلية. تسعى السلطة من خلال هذه الاستثمارات إلى جذب المزيد من المسافرين وتعزيز مكانة مطار بن غوريون كمركز إقليمي للطيران.
[email protected]
أضف تعليق