أعلنت قناة "القدس اليوم" ارتقاء 5 من صحفييها، فجر اليوم الخميس، بغارة جوية استهدفت عربة البث الخارجي التابعة للقناة في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، وذلك بالتزامن مع غارات جوية في مناطق مختلفة من القطاع.
ونعت القناة، في بيان، الصحفيين الخمسة، وهم فيصل أبو القمصان وأيمن الجدي وإبراهيم الشيخ خليل وفادي حسونة ومحمد اللدعة.
وقالت القناة إن الخمسة قتلوا "أثناء تأديتهم واجبهم الصحفي والإنساني"، واصفة الحادث بأنه "جريمة تضاف إلى سلسلة جرائم اسرائيل ضد الصحفيين" الفلسطينيين.
وبثت القناة مقطع فيديو يُظهر مصور القناة في وسط القطاع أيمن الجدي محتفيا بمولوده الأول، قبيل ساعات من مقتله.
وقال شهود عيان إن صاروخا أطلقته طائرة إسرائيلية أصاب بشكل مباشر عربة البث الخارجي التي كانت متوقفة أمام مستشفى العودة في مخيم النصيرات، مما أسفر عن استشهاد العاملين الخمسة واحتراق السيارة بالكامل.
وأعلنت نقابة الصحفيين الأسبوع الماضي، في بيان، ارتقاء أكثر من 190 صحفيا وإصابة أكثر من 400 منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وادعى الجيش الاسرائيلي انه استهدف خلفية ناشطين بالجهاد الاسلامي!
بيان صحفي صادر عن نقابة الصحفيين الفلسطينيين
نقابة الصحفيين الفلسطينيين تدين استهداف الصحفيين وتطالب بحماية دولية لهم
تدين نقابة الصحفيين الفلسطينيين بأشد العبارات الجريمة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، في استهداف سيارة البث التابعة لقناة "القدس اليوم" أمام مستشفى العودة في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد خمسة من الصحفيين الفلسطينيين وهم:
فادي حسونة
إبراهيم الشيخ علي
محمد اللدعة
فيصل أبو القمصان
أيمن الجدي
إن هذه الجريمة تأتي في سياق سلسلة من الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة ضد الصحفيين الفلسطينيين، والتي تستهدف الإعلاميين في كل وقت ومكان، في محاولة لطمس الحقيقة وتضييق الخناق على حرية التعبير.
وتسجل نقابة الصحفيين الفلسطينيين أن أكثر من 190 صحفيًا وعاملًا في مجال الإعلام قد ارتقوا منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ما يعكس حجم الاستهداف الممنهج الذي يتعرض له الصحفيون الفلسطينيون. هذا الاستهداف المتواصل يعد جريمة حرب وفقًا للمواثيق الدولية، ويشكل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان وحرية الصحافة.
إن نقابة الصحفيين الفلسطينيين إذ تعبر عن إدانتها واستنكارها الشديد لهذه الجريمة النكراء، تؤكد أن استهداف الصحفيين هو انتهاك صارخ للقوانين الدولية والإنسانية، ويعد جريمة حرب تضاف إلى سلسلة جرائم الاحتلال التي تستهدف الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام بشكل ممنهج.
وتطالب النقابة المجتمع الدولي وكل المنظمات المعنية بحقوق الإنسان بتوفير حماية عاجلة للصحفيين الفلسطينيين، واتخاذ خطوات عملية لوقف هذه الجرائم بحقهم، كما تدعو المؤسسات الإعلامية الدولية إلى تسليط الضوء على معاناة الصحفيين الفلسطينيين وضمان عدم إفلات الاحتلال من العقاب.
إن نقابة الصحفيين الفلسطينيين تؤكد أن الصحافة الفلسطينية ستظل تؤدي رسالتها بكل إصرار وعزيمة، رغم محاولات الاحتلال المستمرة لوقفها أو تهديدها. كما نؤكد أن دماء شهدائنا ستبقى نبراسًا ينير درب الحرية والعدالة، ولن تُهدر تضحياتهم سدى.
عاشت الصحافة الحرة، والمجد والخلود لشهدائنا الأبرار.
[email protected]
أضف تعليق