وجه رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي، الأربعاء، بتسريع التحقيقات التي يجريها الجيش حول أدائه وإخفاقاته في التصدي للهجوم المفاجئ الذي شنته فصائل فلسطينية في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إن هاليفي، "وجه بتسريع الجداول الزمنية لإنهاء التحقيقات التي تجريها هيئة الأركان العامة، بحيث يتم استكمال معظمها بحلول نهاية يناير/ كانون الثاني المقبل".

وأشار هاليفي، وفق البيان، إلى أن نتائج التحقيقات ستُعرض على وزير الدفاع.


وأكد على "ضرورة أن تكون التحقيقات شاملة وحقيقية".

ووسط حصار إسرائيلي خانق على غزة منذ 18 عاما، وتصعيد إسرائيل لانتهاكاتها بحق المسجد الأقصى، شنت فصائل فلسطينية، بينها حماس والجهاد الإسلامي، هجوما مباغتا على مواقع عسكرية ومستوطنات محاذية للقطاع في 7 أكتوبر 2023.

وحينها، قالت الفصائل إن هجومها جاء بهدف "إنهاء الحصار الجائر على غزة، وإفشال مخططات إسرائيل لتصفية القضية الفلسطينية وفرض سيادتها على المسجد الأقصى".


والأسبوع الماضي، قال وزير الدفاع يسرائيل كاتس، عبر بيان، إنه أصدر تعليماته لهاليفي، باستكمال التحقيقات حول أداء وإخفاقات الجيش في التصدي لهجوم 7 أكتوبر، بحلول نهاية يناير المقبل.

وشدد وزير الدفاع، على أنه لن يوافق على أي تعيينات جديدة برتبة لواء في الجيش قبل الانتهاء من التحقيقات.

ويرفض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، تشكيل لجنة تحقيق رسمية في أحداث 7 أكتوبر قبل انتهاء حرب الإبادة التي يشنها جيش بلاده، بدعم أمريكي مطلق، على غزة منذ ذلك اليوم.


وأسفرت الإبادة الإسرائيلية في غزة عن أكثر من 153 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وتشهد إسرائيل خلافا بين الجيش ونتنياهو، حول تحمل المسؤولية عن إخفاق التصدي لهجوم 7 أكتوبر.

ففيما أعلنت شعبة الاستخبارات العسكرية سابقا "تحملها مسؤولية الفشل"، يصر نتنياهو على نفي تلقيه أي تحذيرات مسبقة من المؤسسة العسكرية بشأن هجوم محتمل من غزة، معتبرا أن "تقييمات المؤسسات الأمنية (قبل هجوم 7 أكتوبر كانت) لا تشير إلى أي تحذير من نية حماس مهاجمة إسرائيل، بل تقدم تقييما معاكسا".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]