عقدت لجنة رقابة شؤون الدولة هذا الأسبوع، جلسة حول مواجهة غلاء المعيشة في إسرائيل، وشارك في الجلسة مندوبون عن المكاتب الحكومية، بنك إسرائيل وأخرى والذين تطرقوا إلى تداعيات التضخم المالي، زيادة الضرائب وعدم وجود استجابة للشرائح المستضعفة بموضوع غلاء المعيشة المتفاقم.
وعرض البروفيسور آفي سمحون، رئيس المجلس الوطني للاقتصاد أمام اللجنة التحديات الرئيسية لمواجهة موضوع غلاء المعيشة في إسرائيل وإنجازات اللجنة الوزارية لمعالجة الموضوع، والتي يقوم هو بنفسه بتركيز عملها. وبحسب أقواله لا يوجد هناك خطأ، ومن الواضح المبين أن المؤشر الوطني يظهر أن مستوى الأسعار في إسرائيل هو أعلى بنسبة 38% من المتوسط، بما في ذلك وجود فجوة درامية بنسبة 52% بجزء من بعض الأمور. وبحسب أقواله: "الواقع غير جيد. الأسعار في إسرائيل مكلفة جدا، وجزء من هذه الفجوة نابع من السياسات الحكومية".
وأشار سمحون أن 10% من الفجوة مرتبطة بالضرائب المرتفعة بشكل خاص، كما هو الأمر بما يخص المركبات والوقود، ولكن 42% من الغلاء مرتبط بعوامل أخرى لا يمكن نسبها بشكل مباشر للضرائب". وأشار سمحون أن تداعيات الحرب على الاقتصاد قد ساهمت بمصروفات جدية في مجالات مختلفة من بينها: "نفقات الأمن لوحدها قد ارتفعت بقيمة 117 مليار شيكل، مقابل 65 مليار شيكل قبل الحرب. وعدا عن ذلك، هناك نفقات إضافية في وزارتي الصحة والرفاه. وفي هذا السياق، تطرق سمحون للنقد الجماهيري لعدم تقليص الأموال الائتلافية: "وزارة حكومية صغيرة تكلف نحو 10 ملايين شيكل سنويا، بينما الأموال الائتلافية الموجودة في قلب الخلاف تصل لمئات ملايين الشواكل وربما مليارات الشواكل".
التضخم المالي
ونوه سمحون أيضا للتضخم المالي الذي وصل في ذروته إلى 5.4% وقد انخفض اليوم إلى 3.4%، ولكن حسب أقواله فإن الوتيرة هي بطيئة جدا: "تكلفة الضرائب التي فرضناها على أنفسنا من المتوقع أن تساهم في زيادة التضخم المالي. وحتى نصل إلى 2% تضخم فإن الفائدة لن تنخفض، وهذا الأمر يساهم بفرض تكاليف ضخمة على مواطني الدولة". وحذر سمحون من وجود آلاف البيوت المعيلة التي زادت تكاليف الفوائد من نفقاتها بمئات آلاف الشواكل. وأكد سمحون: "لست متأكدا من أن بنك إسرائيل قد حسب بشكل صحيح تأثير ارتفاع قيمة الضرائب على بقاء الفائدة مرتفعة لفترة زمنية أطول". وتطرق سمحون لأحد الحلول الذي كانوا يتوقعونه من دخول شركة كارفور للسوق الإسرائيلي: "علقنا الكثير من الآمال على كارفور وقد خيبوا الآمال قليلا".
[email protected]
أضف تعليق