أثارت التسريبات الأخيرة عن التفاؤل الكبير بشأن وقف إطلاق النار في غزة وإبرام صفقة، تساؤلات بشأن الأسباب وراء التأخير في إعلان الاتفاق. وتحدثت مصادر مختلفة عن شروط جديدة طرحها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من باب المماطلة ومراقبون يرون أن هناك أيضا شروط أخرى من حماس من باب رد الفعل.
نتنياهو وتعطيل الصفقة
وفي حديث لموقع بكرا مع المحلل السياسي محمد دراوشة قال: "تقديراتي أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو سيحاول بكل قواه تعطيل أي صفقة محتملة، وتأجيل هذه القضية الى حتى دخول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في ال-٢٠ من الشهر المقبل. نتنياهو لا يريد ان يعطي هدية لبايدن بسبب سوء العلاقة بينهما، وانعدام الثقة التي تزايدت بعد رفض نتنياهو توجهات الادارة الأمريكية خلال السنة الأخيرة. أضيف ايضاً ان استمرار التوتر والحرب في غزة يساعد نتنياهو سياسياً في إسرائيل ويعطي حكومته فرصة لاستمرارها في الحكم حسب قوانين الطوارئ التي تم تمديدها حتى نهاية العام 2025. ومن هنا لا أتفاءل خيراً ما دامت هذه الحكومة تسيِّر شؤون الدولة على هواها ووفقاً لمصالح قادتها".
ثمن باهظ
وتابع قائلًا: "نتنياهو يأمل ان يكون ضرب ايران هدفاً للإدارة الأمريكية، وليس فقط هدفاً لحكومته. هو يعرف ان ثمن دخول إسرائيل لمواجهة مباشرة مع ايران سيكون باهظاً على الدولة، من حيث الخسائر الكبيرة التي قد تسببها إيران لإسرائيل. فمن هنا نرى إنّ نتنياهو يحاول استدراج الامريكيين وربما بعض الدول الاوروبية للدخول معه في هذه المغامرة الخطرة. وإذا نجح بذلك فسيقلل من تأثير إيران على إسرائيل عسكرياً، ويجد لنفسه حلفاء حرب يتحملون الجزء الأكبر من العبء في مثل هذه عملية".
[email protected]
أضف تعليق